شعار ناشطون

رئيس وزراء باكستان: مستعدون لبدء محادثات سلام مع الهند

15/05/25 08:08 pm

<span dir="ltr">15/05/25 08:08 pm</span>

قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الخميس، إنه مستعد لبدء محادثات سلام مع الهند، وذلك بعد أيام من إنهاء الجارتين النوويتين أسوأ صراع عسكري بينهما منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

 

في حين، أعلن وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار، أمام مجلس الشيوخ في إسلام آباد، اليوم، أن كبار ضباط الجيشين الهندي والباكستاني تحادثوا الأربعاء والخميس واتفقوا على تمديد وقف إطلاق النار حتى الأحد.

 

وفي إشارة إلى “الاتصالات بين الجيشين”، قال دار، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء: “أجرينا اليوم محادثات ووقف إطلاق النار سيسري حتى 18 مايو (أيار)”.

 

من جهته، حذّر وزير الخارجية الهندي اليوم من أن الهند لن تستأنف العمل بمعاهدة السند لتشارك المياه مع باكستان، طالما لم تتوقّف الأخيرة عن ما وصفه بـ”دعم الإرهاب العابر للحدود”، حسب تعبيره.

 

وقال سوبرامانيام جايشانكار أمام الصحافيين إن “المعاهدة معلّقة.. وستبقى على هذه الحال إلى أن تضع باكستان حدّاً بشكل قابل للتصديق ولا رجعة فيه للإرهاب العابر للحدود”، حسب تعبيره.

 

وعلّقت نيودلهي مشاركتها في هذا الاتفاق المبرم سنة 1960 مع إسلام آباد بعد هجوم أودى بحياة 26 شخصاً في مدينة باهالغام السياحية في الشطر الهندي من كشمير في 22 أبريل (نيسان) الماضي.

 

وتوعّدت الهند باكستان بالرد متهمة جماعة، قالت إن إسلام آباد تدعمها، بالوقوف وراء الاعتداء.

 

وأطلقت نيودلهي ليل 6-7 مايو (أيار) صواريخ على مواقع باكستانية قالت إنها معسكرات فيها أفراد من الجماعة التي تتّهمها بالوقوف وراء هجوم باهالغام. وسارعت باكستان، التي تنفي أي صلة لها بالهجوم، إلى الرد.

 

وأثارت المواجهة الأخيرة، وهي الأعنف منذ آخر حرب خاضها الطرفان عام 1999، مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.

 

وبعد أربعة أيام شهدت هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 60 شخصاً على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين، أعلنت هدنة السبت بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

 

وما زال البلدان يتقيّدان ببنود الهدنة، بالرغم من النبرة الحادة في التصريحات الرسمية.

 

وتمنح معاهدة السند نيودلهي الحق في استخدام الأنهر المشتركة لبناء سدودها أو ري محاصيلها، ولكنها تحظر عليها تحويل مجاري المياه أو تغيير تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر.

 

وقبل اشتعال المواجهات بين البلدين، هدّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بـ”قطع مياه” الأنهر التي تنبع من بلده وتتدّفق إلى باكستان وخصوصاً في ولاية البنجاب محور الزراعة في البلد.

تابعنا عبر