شعار ناشطون

رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة  دنيس فرنسيس يرد على إستخدام واشنطن الفيتو:  الوضع في غزة كارثي ومخجل ويرسخ الإحباط. ولازاريني يحذر: الهجوم على رفح صار وشيكا

06/03/24 07:57 am

<span dir="ltr">06/03/24 07:57 am</span>

 

 

بقلم الكاتب صفوح منجّد

تابعت الأوساط العربية واللبنانية بصورة خاصة طبيعة المباحثات التي شهدتها الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة لاسيما لجهة محاولة الولايات المتحدة الأميركية إستخدام الفيتو ضد مشروع القرار الخاص بدعوة إسرائيل لوقف أعمالها الإجرامية ضد غزة ورفح، إلى جانب تحركها المكشوف لتجميد عمل منظمة الأونروا ووقف إرسال المساعدات إلى الأراضي المحتلة.

وعلى هذا الصعيد قال رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس إن الوضع في غزة “كارثي وغير معقول ومخجل”، معربا عن “الصدمة والفزع” إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من ابناء غزة وجوارها ومعظمهم من الأطفال والنساء.

كما أعرب فرنسيس في كلمته عن قلقه العميق إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بما في ذلك المناطق السكنية، مقتبسا ما قاله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بأن أي عملية برية في هذه المنطقة المكتظة بالسكان من شأنها أن تترك العملية الإنسانية الهشة “على حافة الانهيار”.

وقال: لذلك فإنني أدعو بإلحاح إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل إنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء.

وجدّد مطالبته بـ”تطبيق وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وامتثال كافة الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والمرافق المدنية، وإطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط، وضمان الوصول الكامل ودون عوائق إلى المساعدات الإنسانية للمحتاجين”.

وقال رئيس الجمعية العامة: “بعد مرور 150 يوما من العنف والدمار واليأس وتجريد الناس من إنسانيتهم، فإنه في كل يوم، “يستمر هذا الواقع المؤلم في ترسيخ الشعور بالإحباط وخيبة الأمل، خاصة لدى أولئك الذين يقعون في مرمى النيران والذين يتطلعون إلى الأمم المتحدة باعتبارها ضامنة للخير، وكل يوم يمر يهدد بتعميق فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا وواجباتنا الأخلاقية.

كما دعا إلى العمل بعزم وتصميم لإنهاء الصراع على الفور و”إرساء أسس مستقبل يمكن أن تتعايش فيه إسرائيل ودولة فلسطين بسلام”.

وأعلنت مصادر الأمم المتحدة أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، هي كارثة إنسانية غير مسبوقة تستدعي مثول إسرائيل للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.

من جهته أكد وزيرالخارجية المصري سامح شكري على حتمية تحقيق الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وإنفاذ التهدئة قبل شهر رمضان حتى يتسنى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بالكميات الكافية لاحتياجات سكان القطاع.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الوزير شكري مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة .

وحرص الوزير شكري على تطورات العمل لتفعيل الآلية الأممية المُنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 2720 لتسهيل وتنسيق ومراقبة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وكيفية التغلب على المعوقات القائمة التي تحول دون قدرتها على تنفيذ ولايتها بعد أكثر من شهرين من اعتماد قرار مجلس الأمن.

من جهته حذر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أمام الجمعية العامة للامم المتحدة من أن تفكيك الاونروا الذي تطالب به اسرائيل سيؤدي الى التضحية “بجيل كامل من الاطفال” و”زرع بذور” نزاعات مقبلة.

وقال: إن “تفكيك الاونروا (خطوة) متهورة ومقابل القيام بها، سنضحي بجيل كامل من الاطفال وسنزرع بذور الكراهية والاستياء و(اندلاع) نزاع مقبل”، معتبرا أن “من السذاجة” الاعتقاد أن زوال الوكالة يمكن أن يتم من دون تهديد السلام والأمن العالميين، على ما نقلت “وكالة الصحافة الفرنسية “.

 

 

 

 

تابعنا عبر