أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء، مقتل 3 جنود إضافيين في غزة. وأوضح في بيان، أنهم جندي وضابطان أحدهما برتبة رائد (قائد سرية في الكتيبة 931 التابعة للواء ناحال)، والآخر برتبة نقيب احتياط (ضابط في الكتيبة 931 التابعة للواء ناحال)، ليصل إلى 6 عدد جنود الاحتلال الذي قتلواً في آخر 24 ساعة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط وأربعة جنود بجراح خطيرة.

 

وبلغت حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، 162 ضابطاً وجندياً، فيما بلغت الحصيلة منذ هجوم “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر، 492 ضابطاً وجندياً.

 

من جهة ثانية، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي الثلاثاء، أن العدوان على غزة سيستمر أشهراً أخرى، كما أعلن أنه “سيتم إجراء تحقيقات معمقة بشأن ملابسات ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ولن نستثني أي شيء”.

 

 

وقال هليفي في مؤتمر صحافي في غلاف غزة: “أهداف الحرب ليس من السهل تحقيقها. الحرب ستستمر أشهراً أخرى، وسنعمل بأساليب مختلفة حتى نحافظ على الإنجاز فترة طويلة”.

 

وأضاف هليفي “لقد غادرت للتو قطاع غزة، والتقيت بالمقاتلين في شمال القطاع. الجيش الإسرائيلي يقترب من استكمال تفكيك كتائب حماس في شمال قطاع غزة”.

 

واعتبر أنه “لا توجد طرق سريعة لتدمير حماس وسنصل إلى قيادتها سواء استغرق ذلك أسابيع أو أشهر، وسنفعل كل شيء من أجل إعادة الأسرى إلى أهلهم”.

 

وعلى الرغم من تأكيد رئيس الأركان الإسرائيلي أن الوصول إلى الأسرى هو من الأهداف الرئيسية للحرب، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الثلاثاء، إلى مظاهرة عند مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، تزامناً مع اجتماع المجلس الوزاري المصغر.

 

وتأتي الدعوة للتظاهر وسط احتجاجات مستمرة لعائلات الأسرى التي تضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية بشكل فوري، لا سيما مع إخفاق جيش الإحتلال في الميدان وعدم تمكنه من استرجاع أي أسير من قبضة المقاومة.

 

الاحتلال يزيّف الوقائع

 

وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم ال81، فيما تتزايد أزمة الثقة في الأوساط الإسرائيلية بما يتعلق بهذه الحرب، والدعاية المحيطة بها.

 

وفي مقال للجنرال في قوات الاحتياط يتسحاق بريك نشره في صحيفة “هآرتس”، يتضح مدى بعد الوقائع الحقيقية عن الأخبار الصادرة من قبل الإحتلال.

 

وبحسب بريك، فإن المعلومات التي حصل عليها من ضباط وجنود يحاربون في غزة اتضح أن “الناطق باسم الجيش الإسرائيلي والمحللين العسكريين في القنوات التلفزيونية يقدّمون معلومات مغلوطة بشأن آلاف القتلى في صفوف حركة حماس، والمعارك وجهاً لوجه بين قواتنا وبينهم”.

 

وأضاف أن “عدد قتلى حماس جراء نيران قواتنا على الأرض أقل بكثير. الحرب في غالبيتها لا تجري وجهاً لوجه مثل ما يصرّح به الناطق باسم الجيش الإسرائيلي والمحللين، ومعظم القتلى والمصابين من طرفنا أصيبوا جراء عبوات ناسفة وإطلاق صواريخ مضادة للدروع من قبل حماس”.

 

واعتبر بريك أن “خلق صور نصر مزيّفة حتى قبل أن نقترب من الهدف المنشود، يمكن أن يكون ضاراً للغاية إذا لم تتحقق أهداف الحرب بالكامل”. وذكر أن عناصر حماس يخرجون من الأنفاق ويطلقون الصواريخ باتجاه المركبات الإسرائيلية ثم يختفون والجيش الإسرائيلي لم يجد الحلول الآن”.