محمد قداوح-قسم التحرير
دينامو طرابلس شهابيٌ من الطراز الرفيع: ريفي يكرّس زعامته
بعد إنقضاء مدّة السنة و نيّف على إنتخاب المجلس النيابي الجديد لا بدّ لنا أن نقيّم عمل من نابوا عن الشعب، و هنا لنا الكلام عن دائرة طرابلس، و هي وجهتنا التي عايشت الويلات من تهميش الدولة، والسبب دائماً هو التقصير التّام لكل من مثّل أهالي المدينة سابقاً، و بعد، كان نجم النّائب أشرف ريفي ساطعاً لا مجال للبحث عنه، فأينما سألت و كيفما اتّجهت تعود بك البوصلة إلى “اللواء”، فمع إنتخابه نائباً و منذ اليوم الأوّل لم يألُ جهداً في تتبّع حاجات ناخبيه، إجتماعيةٌ مطلبيةٌ كانت أم سياسيّة التوجّهات.
ريفي الذي بدأ دورته النيابيّة الأولى بتعزيز المعارضة السياسيّة و العمل للمّ شملها إستطاع سريعاً دخول المعترك النيابي و السياسي العام من بابه “العريض” محطّماً رهانات العديد من “صغار النفوس” من انتظروا تحييده سياسيّاً، ليكون رقماً صعباً حاضراً في جميع الإستحقاقات.
بالأمس ظهر ريفي على قناة ال otv مخاطباً للمرّة الأولى جمهور التيّار الوطنيّ الحر، الجمهور الذي طالما اعتقد أنّ ريفي “إسلاميٌ رديكاليّ” أو حتّى “داعشي”، فأسمعهم خطابه و لعلّ من بينهم من سمعه لأوّل مرّة، ليُعيد في نفوسهم نفحة المقاومة السياديّة التي اشتاقوا لها منذ زمن، مقاومة بالدستور و القانون و مقاومة عبر الجيش اللبناني الوطني بسلاحه وحده و سيادته لا شريك له على كافّة الأراضي اللبنانيّة. من إبن الدولة و المؤسسات إلى مناصري الدولة و المؤسسات ليبني جسراً معهم كان قد دمّره سابقاً أبالسة السلطة ليشيطنوه كما مدينته الفيحاء التي لم تسلم هي الأخرى من شيطنة الأحزاب و الأنظمة الاستبداديّة و أوهامها التوسّعيّة.
و كما العونيون توجّه ريفي أيضاً إلى اللبنانيين الشيعة معتبراً ايّاهم مكوّناً أساسياً في الوطن و مشكلته ليست مع مذهبهم بل بسلاح الحزب غير الشرعي الذي يقف حائطاً بوجه قيامة لبنان السيد الحر و المستقل.
لينجح بتصحيح الصورة و المُعتقد.
و من تيار “سند” الذي ينادي بالسيادة و النزاهة و الديمقراطية الذي أسّسه و مكتبه و هاتفه المفتوح دائماً أمام جميع اللبنانيين، إلى كتلة تجدّد السياديّة التي رشّحت أحد أعضائها لرئاسة الجمهوريّة و تحالفاتها مع القوى الوطنيّة، إلى مجلس النواب و مشاريع القوانين التي عمل عليها خدمةً للنّاس و تخفيفاً عنهم كاد “الدينامو” لا يهدأ إلّا في ساعات نومه القليلة، ليُكرّس قوله بالعمل رغم ضعف إمكانياته الماديّة لتتقارب صورته بالأمير الفقير فؤاد شهاب الذي دخل الجيش و السلطة نظيفاً و خرج منها نظيفاً بانيّاً للدولة و للمؤسسات.