
لا يزال سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء على مشارف الـ 80 ألف ليرة لبنانيّة.
وبلغ سعر الدولار في سوق الصرّافين اليوم السبت 79600 ليرة مبيع، و79200 ليرة شراء.
إلى ذلك، اعتبر أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية جاسم عجاقة أنّه “من المعروف أن مشكلة ارتفاع الدولار أمام الليرة تعود إلى عنصرين أساسيين في هذه المرحلة، العنصر الأول هو أن الدولة لديها إنفاقًا كبيرًا وبالتالي، فإن حجم الدولارات يتراجع نتيجة الإنفاق العام سواء كان على صعيد الاستيراد أو إنفاق الدولة. والدولة باتت تنفق باللّيرة اللّبنانية وخصوصًا على أجور القطاع العام، أي أنّ حجم كتلة الأجور في القطاع العام هي 40 تريليون ليرة سنويًا وموازنة الدولة للعام 2022 بلغت حوالى 47 تريليون ليرة”.
ويُضيف عجاقة، في حديث لموقع mtv أنّ موازنة الدولة تستهلك باللّيرة اللّبنانية وليس لديها إيرادات، لذلك يضطر مصرف للبنان للتمويل، وهذا التمويل يأتي من خلال طبع العملة، لذا نرى أنّ الكتلة النقدية ترتفع والحكومة ما زالت مُستمرة بالحلقة المُفرغة التي تنص على إعطاء الأجور لرفع المداخيل لتمكّن الناس من مواجهة الأزمة، وفي الوقت عينه ترفع الأسعار من خلال إجراءات مثل رفع الدولار الجمركي وغيرها. وهذا الأمر يعني أن للدولة حاجة هائلة من اللّيرات وليس لديها مداخيل، مما يؤثّر سلباً على الليرة. أما السبب الثاني فيعود إلى الجو السياسي فلا أفق سياسيّاً واضحاً يخلّص البلد من الأزمة وليس هناك سلطة إجرائية والحكومة باتت حكومة تصريف أعمال، وهناك خلاف حاد على صلاحياتها، مما يوحي بأن لا حل قريب”.