شعار ناشطون

دراسة جديدة تكشف أسباب الارتفاع العالمي في الإصابات بالسرطان بين الشباب

06/09/23 11:15 am

<span dir="ltr">06/09/23 11:15 am</span>

نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن دراسة جديدة أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من اللحوم الحمراء والملح والكحول أدت إلى “ارتفاع عالمي” في معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب منذ التسعينيات.

 

وتعد العادات غير الصحية، بما في ذلك عدم تناول ما يكفي من الفاكهة والخضروات والتدخين، من عوامل الخطر الرئيسية لأنواع السرطان المبكرة الأكثر شيوعاً.

وخلص الباحثون إلى أن تشجيع نمط حياة صحي، بما في ذلك زيادة مستويات النشاط، يمكن أن يقلل من مستويات السرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.

 

وفي جميع أنحاء العالم، ارتفعت حالات الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص دون سن الخمسين بنسبة 79 في المئة بين عامي 1990 و2019 لتصل إلى 3.26 مليون. وفي المملكة المتحدة، ارتفعت الحالات بنسبة 16 في المئة من 35000 إلى 42000.

 

في حين أن السرطان لا يزال مرضًا يصيب كبار السن بشكل كبير، فقد أثار عدد من الدراسات مخاوف بشأن زيادة التشخيص بين الشباب.

 

وهذه الدراسة، التي نشرت في مجلة BMJ Oncology، هي الأولى التي ترسم صورة عالمية للسرطان بين الشباب. واستخدمت بيانات تغطي 29 حالة سرطان في 204 دولة ومنطقة.
كان سرطان الثدي هو النوع الذي سجل أكبر عدد من الحالات بين الأشخاص دون سن الخمسين في عام 2019. ومع ذلك، كانت أسرع الزيادات منذ التسعينيات في سرطانات القصبة الهوائية والبروستات.
وكانت أنواع السرطان التي تمثل معظم الوفيات والإعاقات بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا هي سرطان الثدي والقصبة الهوائية والرئة والأمعاء والمعدة.
وحلل البيانات فريق دولي من الباحثين من مؤسسات، بينها جامعة شجيانغ في الصين، وجامعة إدنبرة، وجامعة هارفارد.
وقال الباحثون إنه على الرغم من أن الوراثة ربما تلعب دوراً، فإن عوامل الخطر الرئيسية وراء الإصابة بالسرطان الأكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما تتعلق بالنظام الغذائي.

وقالوا إن الخمول البدني والوزن الزائد وارتفاع نسبة السكر في الدم هي أيضا “عوامل مساهمة”.

وفي مقال افتتاحي مرتبط، يقول علماء من جامعة كوينز بلفاست إن النتائج “تتحدى التصورات حول نوع السرطان الذي يتم تشخيصه في الفئات العمرية الأصغر سنا” ويجب أن تحفز تثقيف كل من المتخصصين في القطاع العام والرعاية الصحية “في ما يتعلق بإمكانية الإصابة ببعض أنواع السرطان لدى البالغين الأصغر سناً للسماح بالكشف المبكر عن السرطان”  الذي بدوره يحسن النتائج.

إنه على الرغم من أن الفهم الكامل للأسباب الكامنة وراء هذا الاتجاه المتزايد لا يزال بعيد المنال، فمن المحتمل أن عوامل نمط الحياة تضطلع بدور، “ويجري استكشاف مجالات بحثية جديدة مثل استخدام المضادات الحيوية، وميكروبيوم الأمعاء، وتلوث الهواء الخارجي”.

تابعنا عبر