
وجدت دراسة جديدة أن البلاستيك الأسود المستخدم في ألعاب الأطفال وتغليف الوجبات الجاهزة وأدوات المطبخ وصواني اللحوم والمنتجات الغذائية قد يحتوي على مستويات مثيرة للقلق من مثبطات اللهب السامة التي قد تتسرب من المنتجات الإلكترونية أثناء إعادة التدوير.
قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة ميجان ليو، إن أكثر مثبطات اللهب خطورة التي وجدتها الدراسة في المنتجات الاستهلاكية هي نفسها المستخدمة في العبوات الإلكترونية لأجهزة التلفزيون وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
وأشارت إلى أنه “يبدو أن المواد البلاستيكية المستخدمة في صنع المنتجات الاستهلاكية ملوثة بمثبطات اللهب بسبب أخطاء في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية”.
أدوات مطبخ وألعاب أطفال
قام فريق الباحثين بفحص عناصر منزلية مصنوعة من البلاستيك الأسود، شملت علب الوجبات الجاهزة، وصواني السوشي والوجبات السريعة، وألعاب الأطفال، وأدوات المطبخ مثل المغارف والملاعق.
وكشفت ليو، أن “القلائد البلاستيكية السوداء التي يرتديها الأطفال ضمن الملابس التنكرية، كانت في مقدمة المنتجات التي تحتوي على مستويات مثبطات اللهب، بما يصل إلى 22 ألفاً و800 جزء في المليون، أي ما يقرب من 3% من وزن القلادة التي غالباً ما يلعب بها الأطفال لعدة أيام متتالية حتى يتعبوا منها”.
وأوضحت ليو “أن مثبطات اللهب تصل إلى الأطفال عندما يضعون الألعاب البلاستيكية السوداء التي قد تحتوي على 4 أنواع مختلفة من هذه المادة في أفواههم”.
كذلك، أشارت نتائج البحث إلى أن متوسط ما يمكن أن يتناوله من يستخدمون أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء، يبلغ 34.7 ألف نانوغرام في اليوم (النانوغرام = جزء من المليار من الغرام).
وهو ما يعادل من 5 إلى 1200 مرة، أكبر من الحد الأقصى الذي قرره الاتحاد الأوروبي، والبالغ 10 أجزاء في المليون.
أكثر عرضة للإصابة بالسرطان
فقد وجدت دراسة نُشرت في أبريل/نيسان الماضي “أن الأشخاص الذين كانت لديهم مستويات أعلى من مركبات مُثبطات اللهب في دمائهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 300%”.
وعلى ضوء ذلك، دعت ليو إلى “استبدال أدوات المطبخ البلاستيكية بأدوات مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو اختر أدوات خالية من البلاستيك”.
وأضافت “أن بعض الشركات المصنعة لديها سياسات صارمة لاستبعاد مثبطات اللهب من منتجاتها، لذا يمكنك أيضاً أن تكون متسوقاً حذراً