أعرب أمين عام الهيئات الاقتصادية ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، عن تفهّمه لما أقدم عليه المودع باسم الشيخ حسن الذي دخل مصرف “فدرال بنك” مسلّحًا، إلّا أنّه استهجن استعمال العنف وترهيب الموظفين. وقال: “كان أجدى بالمودع أن يتوجّه إلى الدولة لا إلى المصرف للمطالبة بحقه”.
وكشف خلال برنامج “بيروت اليوم” عبر mtv، أنّ “الخطط التي تُحضّرها الهيئات الاقتصادية هدفها استرجاع ما أمكن من الودائع”. واعتبر ألّا حلّ إفراديًّا وعلى كل اللبنانيين التضامن في وجه الدولة التي بدّدت أموال الناس، لافتًا إلى أنّه “في غياب “الكابيتال كونترول”، الأموال لا تزال تخرج إلى الخارج”.
وأضاف: “الخطايا التي ارتُكبت بحقّ لبنان بعد 17 تشرين أخطر من الأخطاء التي ارتُكبت سابقاً، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب لبس ثوب التخلّف عن دفع “اليوروبوند” ونائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة سعادة الشامي لبس ثوب الخطة الاقتصادية”.
وأشار إلى أنّ “كابوس القطاع المصرفي هو الدولة اللبنانية والتدابير التي تتخذها آيلة إلى إفلاس المصارف وكسر ظهر الاقتصاد”، موضحاً أنّ “الدولة تتصوّر ألّا مفرّ من صندوق النقد الذي عليه أن يُفصّل ثوباً على قياس لبنان للخروج بحلول والشامي ينصاع كثيراً إلى شروط صندوق النقد”.
وأكّد شماس أنّ “الهندسات المالية كانت كارثة على المصارف والدولارات دخلت مصرف لبنان من المصارف وليس العكس”. وقال: “الأموال بغالبيتها تبخّرت، وعلينا إعادة تكوين الودائع وإذا تحمّلت الدولة مسؤوليتها وعملت بخطتنا القائمة على استثمار أصول الدولة سيسترجع المودع أكثر من 70 في المئة من وديعته”.
وشدّد على أن يكون رئيس الجمهورية المقبل “محاوراً جيّداً، وأن يتفهّم ويقتنع وأن يكون ذا حسّ اقتصادي”.