شعار ناشطون

خسائر فادحة في الثروة الحرجية في عكار وأبناء المنطقة ينشطون مع الطوافات والدفاع المدني في التصدي لها

01/08/21 10:05 am

<span dir="ltr">01/08/21 10:05 am</span>

خسائر فادحة في الثروة الحرجية في عكار
وأبناء المنطقة ينشطون مع الطوافات والدفاع المدني في التصدي لها

وكأنه كان ينقص المواطن إضافة الى أزماته المتعددة جراء الانهيار الاقتصادي الحاصل ولهيب الحر الذي يقابله انقطاعا متواصلا في التيار الكهربائي فضلا عن انقطاع مادتي البنزين والمازوت والدواء، أن تندلع حرائق تأكل الأخضر واليابس فيدفع أبناء عكار الأثمان الباهظة التي ترمي بثقلها على كل ما يتكبدونه من خسائر، وبعد خمسة أيام من اشتعالها لا زال أبناء عكار في جهوزية تامة لمواجهة أي حريق يمكن أن يشتعل مع العمل على تبريد المكان، وهكذا يمكن القول بأن الحرائق انحسرت بعدما كانت قد اندلعت في عكار منذ خمسة أيام وأدت الى احتراق مساحات كبيرة من الأراضي وقضت على ثروة حرجية تعود لآلاف السنين ومنها أهم وأكبر غابة صنوبر في لبنان، فضلا عن أجواء الخوف والرعب التي فرضتها هذه الحرائق في صفوف المواطنين وأبناء بلدات عكار.
وكانت الحرائق اندلعت بداية في منطقة القبيات وبسبب التأخير في عملية اخمادها وسرعة الرياح امتدت لتطال قرى وبلدات عدة في عكار وأهمها بلدة أكروم والتي استمرت النيران فيها على مدى ثلاثة أيام متواصلة والتهمت أشجار جبل أكروم بالكامل حيث ارتفعت المناشدات بضرورة التدخل السريع ومساعدة الأهالي في اطفاء النيران والتي باتت تتهدد المزروعات والمنازل السكنية.
اليوم يمكن القول بأنه تمت السيطرة على الحرائق وان عادت لتشتعل بشكل خفيف فان مروحيات الجيش لها بالمرصاد كما عناصر الدفاع المدني ومعهم الأهالي .
الناشط البيئي في عكار حاتم الفحل أسف لهذه الحرائق والتي قضت على الثروة الحرجية وقال:” طبعا رقعة انتشار الحرائق كبيرة جدا ، نحن نتحدث عن 20 الى 30 كلم مربع من المساحات وهي أرقام خيالية وللأسف الشديد، حرائق تدخلت مروحيات الجيش لاخمادها كما الدفاع المدني والفرق الانقاذية والتي أتت من كل لبنان، والصليب الأحمر إضافة الى الدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر الفلسطيني، فريق درب عكار والذي كان لهم الدور الأبرز على صعيد حرائق القبيات والقطلبة وعندقت عودين وأكروم “.
وتابع:” الحرائق قضت على الأخضر واليابس وهي شارفت بالوصول حتى المنازل، وفي منطقة الرويمة لامست البيوت على طريق الهرمل عند بيت جعفر، مهما شرحنا صعوبة الموقف لا يمكن نقل الحقائق أمام هول المشهد ، حتى ان الطيران السوري شارك في اخمادها، اليوم الطوافات تساهم في اطفاء ما تبقى مع تبريد المناطق كي لا تعود الحرائق بفعل الرياح الشديدة”.
وختم :” الخسائر طالت الأحراج وبعض الممتلكات الزراعية من أشجار مثمرة بين منطقتي القبيات وعندقت وأكروم وقضت على غابة صنوير بكاملها نحتاج لسنوات طويلة كي نعوضها وقد لا ننجح”.

تابعنا عبر