اعتبر النائب “الياس حنكش” أنّ الوضع القائم في ملف الاستحقاق الرئاسي مسرحية سيئة بحق الدولة اللبنانية ومستقبل أولاد البلد، مشيرًا الى انه في حال لم نأخذ الاستحقاق على محمل الجد للاتيان برئيس على مستوى الصعوبات نكون غير جديرين بالأمانة التي منحنا اياها الشعب اللبناني.
كلام حنكش جاء في حديث عبر تلفزيون لبنان، حيث رأى أنه في ظل فقدان مقومات وصمود البلد هناك مسرحية بطلها الفريق الآخر الذي كان قد عطّل البلد على مدى سنتين ونصف السنة، مقابل مسعى لطباخين لتأليف حكومة تؤدي الى تثبيت الفراغ عبر المحاصصة وهذا امر غير مقبول.
وإذ أكد استمرار الكتائب في التواصل مع كل القوى المعارضة لإنتاج رئيس يعيد البلد على السكة الصحيحة، اعتبر حنكش ان “الفزلكات” التي تطرح اليوم على حساب معاناة الناس امر مرفوض، مضيفًا:”متمسكون بترشيح النائب الحليف والشريك “ميشال معوّض”، وفي الوقت نفسه منفتحون على أي مرشّح لديه نفس المشروع ولديه الفرصة للوصول الى الرئاسة”.
وعن تسلّم الحكومة صلاحيات رئاسة الجمهورية، قال حنكش:” نحن لم نسمّ الرئيس ميقاتي وبالتالي ضد تكليفه لادارة الحكومة في ظل الفراغ او عدمه، لذلك لدينا مهلة 10 ايام لانتخاب رئيس ينقذ البلد”، معتبرًا أنّ “على النواب الوقوف أمام مسؤولياتهم والا يتلطّوا خلف الورقة البيضاء التي تدل على عدم الاتفاق على اسم مرشح”.
وتابع:” نحن ضد التوافق ومع العملية الديمقراطية، وهنا أدعو القوى المعارضة إلى أن نتحمل مسؤوليتها والاتفاق على مرشح لايصاله”.
وردًا على سؤال حول موقف الكتائب في حال وقّع رئيس الجمهورية مرسوم استقالة حكومة ميقاتي، شدّد على ان الوضع يتطلب مسؤولية وطنية وحصانة لعدم الوقوع في المحظور، مشيرًا الى أنّ هذه الفوضى الدستورية والنفق المظلم سيدمّر مستقبل البلد، كما أن العقلية التعطلية والتدميرية كارثة كبيرة، سائلا:” ما الرسالة التي يريد عون ايصالها؟”.
وفي ما يخصّ ترسيم الحدود، قال:” ما حصل كبير ولكنه معاهدة هدنة، واليوم يجب أن نعطي الرئيس أمين الجميّل حقه بموضوع اتفاقية 17 ايار، ففي وقتها لبنان كان شريكًا في حقل كاريش، وانطلاقًا من هنا علينا مسؤولية الانتخاب صح وان نعلم من هو الاجدى لادارة البلد”.
وتابع:” ما حصل في ترسيم الحدود تهريبة، وقد تم توزيع الاتفاق على النواب بعد مطالبة رئيس حزب الكتائب، ونتمنى مناقشته خصوصًا واننا تنازلنا عن 1400 كلم مربع”.