أسال قرار تعيين حسام حسن مدرباً للمنتخب المصري الكثير من المداد وأعاد إلى الأذهان إنجازات المدرب المحلي رفقة “الفراعنة” على رأسهم حسن شحاتة ومحمود الجوهري.
قبل الحديث عن تعيين حسام حسن ومهمته الصعبة رفقة “الفراعنة”، لابد من العودة إلى ساعات بعد إنهاء مهمة البرتغالي روي فيتوريا، وعن التقارير الإعلامية التي أكدت دخول الاتحاد المصري لكرة القدم في مفاوضات مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لقيادة دفة المنتخب، وبعده البرتغالي كارلوس كيروش.
وأكد محمد مراد المنسق الإعلامي للمنتخب المصري، دخول الاتحاد المصري لكرة القدم في محادثات مع مدربين أجانب غير أن مغالاة البعض، جعلت البوصلة تتجه صوب المدرب المحلي، مشيراً إلى أن حسام حسن كان على رأس قائمة طويلة من المدربين ووقع الاختيار عليه لاسمه الكبير في عالم الكرة العربية والأفريقية.
قرار تعيين مدرب أجنبي، خلف سخطاً واسعاً ورفضاً من عشاق ومتابعي الكرة في “أم الدنيا”، سيما بعد توالي الانتكاسات بقيادة مدربين أجانب، استنزفوا خزينة اتحاد الكرة دون نتيجة تذكر.
وفي ظل خيبة الأمل الأخيرة في كأس أمم أفريقيا بساحل العاج، كان الحل، هو المدرب الوطني، سيما وأن الذاكرة الرياضية تخزن إنجازات حسن شحاتة رفقة المنتخب المصري، وتحقيق الفوز بالبطولة الأغلى قارياً في ثلاث مناسبات متتالية، جعلت المنتخب المصري يتربع على عرش القارة السمراء كروياً بسبعة ألقاب.
التحدي أمام حسان حسن، يتجلى في قيادة المنتخب المصري وإعادته إلى سكته الحقيقية، وكذا إعادة الاعتبار للمدرب المحلي، الذي توارى على الأنظار، وكانت مهامه لا تقتصر عن تعيينات مؤقتة حتى تعيين مدرب أجنبي لائحة المدرب المحلي في قائمة المنتخب المصري، تشمل أسماء وازنة، بينها حسن شحاتة ومحمود الجوهري وحسام البدري، واليوم جاء الدور على حسام حسن، ليقول كلمته، رغم الانتقادات الشديدة للبعض حول تعيينه في ظرفية صعبة.
قرار التعيين، الذي جاء اليوم، قسم الشارع الرياضي وأثار الجدل كفاءة حسام حسن في الخروج بالمنتخب من دوامة الشك، سيما وأن إنجازاته مع الأندية “محتشمة”، ومسؤولية إشرافه على المنتخب كانت مرة واحدة رفقة منتخب “النشامى” والتي قاده فيها إلى الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2022.