آن الأوان أن يدرك أبناء مدينة طرابلس حقيقة ما يمكن أن يحاك لهم في كل مرحلة حساسة يمر بها الوطن ” وهي كثيرة” كيف يتم إستخدام المدينة وأهلها كصندوق بريد فكيف الحال اليوم مع الإنهيار الحاصل في كل مؤسسات الدولة بسبب الأوضاع الإقتصادية والتي لم يتم ايجاد الحلول لها ، ولعل الأهم إنتخاب رئيس للجمهورية يستتبعه تشكيل حكومة إنقاذ ، إنطلاقاً من ذلك يمكننا فهم كل ما يجري على الساحة الطرابلسية من إستهدافات للنيل منها وإن لم نكن بحجم الوعي المطلوب فحتماً نحن نسير نحو إنفار أمني كبير.
بالأمس إنتشر عبر شبكات التواصل الإجتماعي فيديو لرجل يدعي الإنتماء الى حزب القوات اللبنانية يفتح من خلاله النار على طرابلس وأهلها كما ورجال الدين فيها ويطلق الشتائم مما أثار حفيظة الأهالي الذين لم يتنبهون للأمر، وبدأ تبادل الإتهامات إلا عند قلة قليلة من المواطنين الذين يعون جيداً أن طرابلس مستهدفة في كل المراحل والمواطن لم ولن ينس زمن الجولات القتالية !!!!.
البعض بدأ بتوجيه التهم العشوائية ومنها تلك التي طالت النائب أشرف ريفي على خلفية التحالف الذي يربطه بحزب القوات اللبنانية ، وبأنه بات مسؤولاً عن ” إهانة طرابلس وأهلها ومشايخها” ، لكن هم تناسوا أن النائب ريفي يدفع وسيدفع ثمن مواقفه السياسية ومواجهته الدائمة لحزب الله المعطل الأساسي لإنتخابات رئيس الجمهورية لأهداف باتت معروفة، وبحسب المعلومات المتوفرة فإن من قاد هذه الحملة الشعواء على اللواء ريفي إنما هم أنصار حزب الله في طرابلس، وكان من الطبيعي أن تطلق النار عليه وعلى حزب القوات تحديدا، فكان الفيديو الذي إتضح أنه قديم ويعود للمواطن تابت تابت والذي لا ينتمي ” للقوات” الأمر الذي دفعها الى إصدار بيان نفت من خلاله نفياً قاطعاً أي علاقة لها بالشخص الذي يتعرض لمقامات ومرجعيات دينية في طرابلس كما لأبناء الفيحاء، خصوصاً أن الأيادي الخبيثة أضافت الى الفيديو إسم وعلم القوات اللبنانية مع فبركة ودمج مقطع ثان لفيديو آخر لنفس الشخص للإيحاء بأن المتحدث هو من المنتمين للقوات أو المناصرين لها بهدف الإيقاع بين طائفتين سيادتين وأساسيتين وبالتالي يهم القوات أن تؤكد بأنه لا علاقة لهذا الشخص ب ” القوات ” لا من قريب ولا من بعيد مستنكرة أشد الإستنكار التعرض لمقامات ومرجعيات دينية طرابلسية .
كما وصدر عن النائب ريفي أكد فيه أن الشخص الذي تتم فبركة شعار القوات اللبنانية زوراً على صوره لا ينتمي للقوات، ونحن ندين كلامه السيء والتافه ، ونقول لمن وزعوا هذه الصور أن الأساليب الخبيثة سهلة الإنكشاف وأهدافها صغيرة كالمخططين لها.
وختم قوله” تريدون فبركة فتنة بالأكاذيب والتضليل ستفشلون وخيطوا بغير هالمسلة”.