أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن “المقاومة وانطلاقًا من خلفيتها الثقافية والإنسانية والوطنية تقوم بمسؤولياتها الاجتماعية والسياسية وعلى كل الصعد من أجل أن يعيش اللبنانيون في بلدهم أعزاء بكرامة”، مضيفًا أن المقاومة تصنع اليوم اقوى المعادلات لفك الحصار الأميركي عن البلد وانقاذه وتحصيل حقوقه والحفاظ على ثرواته، فيما بعض اللبنانيين ممن اعتادوا على الارتهان للخارج وانتقاد المقاومة يكتفون بالمواقف اللفظية ولا يقدمون أية حلول او بدائل للخروج من نفق الأزمة”.
وتوجه دعموش في خطبة الجمعة إلى “الذين ينتقدون المقاومة والذين لم نسمع منهم إلا الصراخ والاعتراض والتشكيك والتهويل”، وقال: “المقاومة هي خيار لإنقاذ البلد وهي تقدم حلا يساعد على إخراجه من أزمته الاقتصادية والمعيشية، واذا كانت لديكم خيارات اخرى فتفضلوا وقدموها وكفوا عن التنظير والمواقف التي لا تقدم ولا تؤخر”.
من جهة أخرى، رأى أن “ثقافة الاسلام الاجتماعية والانسانية تجعل الفرد والجماعة يشعرون ببعضهم البعض وبهموم بعضهم البعض ويتكافلون ويتعاونون”.
ولفت الى انه “استنادا الى هذه الخلفية الثقافية والإيمانية والإنسانية هناك الكثير من الأفراد والمؤسسات والجمعيات ولجان التكافل في مجتمعنا يمدون يد العون الى المحتاجين والفئات الضعيفة، ويبادرون ويساعدون من أجل التخفيف من معاناة الناس، وهذا من علامات الخير المضيئة في مجتمعنا”.
وقال دعموش إن “مجتمعنا اليوم أفضل حالا على الصعيد الاجتماعي والمعيشي من مجتمعات وبيئات اخرى نتيجة هذه الروحية الإيمانية والانسانية التي تدفع الخيرين نحو العطاء والانفاق والتكافل، ولا ننسى ان المغتربين الذين يضخون أموالا في البلد ويساعدون أهلهم يخففون من تداعيات الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان، كما ان التقديمات والمبادرات الاجتماعية والانسانية التي يقوم بها حزب الله تساهم بشكل أساسي في التخفيف من آلام الناس”، وشدد على “أننا سنستمر في الوقوف الى جانب الناس وتقديم كل ما يمكن تقديمه والقيام بكل ما يمكن القيام به على الصعيد الاجتماعي والمعيشي مهما كانت الظروف”.