شعار ناشطون

حبشي ينهي جولته الأمريكية

26/04/24 08:32 pm

<span dir="ltr">26/04/24 08:32 pm</span>

التقى عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي الجالية اللبنانية في مدينة أتلانتا، وهي محطته الحادية عشر التي وصلها ضمن جولته الأميركيّة، في لقاء نظمه رئيس مركز “القوات”إيلي اندراوس، في حضور القنصل وسيم حجيج، كاهن رعية القديس يوسف المارونية الأب طوني العاقوري، منسقة “القوات اللبنانية” في الولايات المتحدة زينة يمين، أمينة سر المنسقية باميلا منصور، مسؤول شؤون الانتخابات في المنسقية شربل معلوف، نائب رئيس مركز أتلانتا إيلي قزي، ووفد يمثل حزب الكتائب اللبنانية في المدينة.

وتحدث حبشي فقال: “لو لم نعرف الحروب، لما برز القادة. ولو لم نعرف الإحتلالات، لما عرفنا قدرة بطاركتنا. ولو لم نعرف الأزمات، لما عرفنا رجالات الدولة. ولو لم نعرف الظلم، لما عرفنا ضراوة شهدائناـ ولو كنا في زمن سلم وسلام ربما لما ولدت القوات اللبنانية ولم نكن لنعاصر قيادة الحكيم. تماما كما في حياة الأفراد، كذلك في حياة الأوطان، تأتي لحظات نواجه مسؤوليات عظيمة تتطلب قرارات عظيمة لأننا أمام مكانة جديدة بلحظة تاريخية مستجدة، والمواجهة ههنا مستمرة شامخة عنيدة لأن لبنان وجد ليبقى وسيبقى”.

أضاف: “إن قضيتنا، قضية القوات اللبنانية، كانت ولا تزال وستبقى إلى الأبد الدفاع عن لبنان السيد الحر المستقل”.

وأكد أن “ما من أحد سيدافع عن ديمومة الكيان اللبناني سوى أبنائه الأبطال”، متطرقا إلى “دور اللبنانيين في الانتشار، لا سيما لجهة مساعدة أهلهم في الوطن الأم، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها”، وقال: “هذا يدل على مدى تعلق جميع اللبنانيين بوطنهم الأم، وأنه مهما بعدت المسافات يبقى قلبهم وعينهم وأيديهم متجهة صوب موطنهم”.

بعدها، انتقل حبشي الى مدينة تامبا، محطته الثانية عشرة ضمن جولته هذه، حيث شارك فور وصوله في القداس الاحتفالي الذي ترأسه رئيس رعية كنيسة القديسين بطرس وبولس الأب فادي روحانا، وعاونه فيه الشماس جو لحود، وشارك في القداس منسقة القوات اللبنانية في الولايات المتحدة زينة يمّين ومسؤول القطاع رئيس مركز القوات اللبنانية في تامبا ربيع سمعان وحشد من أبناء الجالية اللبنانية.

ثم شارك حبشي في النزهة السنوية التي نظمها مركز “تامبا” في باحة الكنيسة، واستضاف فيها جميع أبناء الجالية اللبنانية، ورئيس مركز “القوات” في اورلاندو ناظم رشدا وعدد من اعضاء مركز.

وألقى حبشي كلمة تطرق خلالها إلى “تاريخية المرحلة”، مشبها إياها بال1918 – 1920″، داعيا الحضور إلى “الإيمان بأنفسهم، إذ يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن حراك هوكشتاين الذي يلتقي اللبنانيين في ميشغان وهيوستن، وسمع الكثير حول المقايضة بالرئاسة و1701”.

وقال: “نذكركم سابقا ان فرنسا تبنت ترشيح الوزير فرنجية، وطلبت منا قبلها تسمية السيد مصطفى اديب رئيسا للحكومة. ولا تنسوا انه في عام 1916 لم تكن فرنسا بعد مقتنعة بلبنان الكبير. من هنا، أدعوكم لتتمثلوا بأجدادكم وصبرهم وتستحضرون دماءهم في عروقكم، لأنه كما أُعلن لبنان الكبير بعد مخاض بسبب ثباتهم وإرادتهم، سوف يبقى هذا اللبنان بجوهره، كما أراده أجدادنا وسنبني الدولة وستسقط ثقافة الدويلة”.

كما نظم رئيس مركز “تامبا” ربيع سمعان لقاء لمركز تامبا مع حبشي، عرض خلاله الاوضاع على الساحة اللبنانية بكل تعقيداتها، ثم عقدت حلقة حوار رد خلالها حبشي على اسئلة الحضور.

ولبى حبشي الدعوة الى مأدبة عشاء اقامها على شرفه روبير وربيع سمعان في منزلهما حضره حشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية.

وقال حبشي: “طبعا، خير لنا أن نعيش في حالات حتما من أن نعيش بشعار “سنرد حتما” وشعار “نحن منتصرون حتما”. حتما، حالات حتما، بدلا عن التمديد الحتمي للبلديات ليحصل جو من تبادل الهدايا بين من غطى التمديد، مقابل نقابة من هنا وتوسل رئاسة من هناك”.

وسأل: “كيف خضتم انتخابات نقابية شملت كل لبنان، في ظل حرب الجنوب ومنعتم عن اللبنانيين الإنتخابات البلديات؟ حتما، حالات حتما، والقليعات حتما، وحامات حتما، بدل الغوغائية التي تضع مستقبل اللبنانيين في مهب الريح”.

وتحدث “عما تعانيه المناطق اللبنانية كافة من جراء الأزمة الاقتصادية الحالية”، مشددا على “أهمية دعم الأعمال التنموية، لا سيما في قضاء بعلبك الهرمل”.

والتقى حبشي في لقاء نظمه الدكتور غسان حداد، حشدا من فاعليات الجالية اللبنانية، وأبناء منطقة بعلبك الهرمل المقيمين في ميامي محطته ال13، التي وصلها ضمن جولته، وقال: “يفاخرون بجبهة مساندة، فأي مساندة وغزة سقطت عن بكرة أبيها فوق رؤوس أبنائها؟ أي مساندة وهم لا يستطيعون لا الدفاع عن أنفسهم ولا حماية الجنوب؟ فماذا؟ ومن يساندون؟”.

وكان حبشي باشر لقاءاته في هذه المدينة باجتماع عقده مع الأب مانويل رحمة. كما شارك في لقاء استضافته نورما جاين إبراهام تم التطرق خلاله إلى أهمية دعم النشاطات الرياضية والثقافية التي تساهم في تثبيت الشباب بأرضهم، خصوصا في بعلبك الهرمل.

واختتم حبشي جولته الاميركية في نيو جرسي محطته ال14 الأخيرة، بلقاء نظمه مركز القوات اللبنانية في نيوجرسي داخل صالة كنيسة مار شربل في الولاية.

وقال حبشي: “إن النقد أمر نستطيع تفاديه بسهولة، بألا نقول شيئا، وألا نفعل شيئا، وأن نكون لا شيء، لكننا ثابتون مستمرون لأننا تلقينا عن أسلافنا ما نعتقده صوابا. رحلتنا طويلة وشاقة، ولكن من يستطيع أن يفعل الكثير قادر وببساطة على فعل الأقل. المواجهة مستمرة لبناء الدولة ولإيقاف الدويلة لتحيا القوات اللبنانية وليبقى لبنان”.

وكان حبشي شارك في القداس الإلهي، الذي اقيم عن راحة نفس الشهيد باسكال سليمان في كنيسة مار شربل، نظمه مركز “القوات” في المدينة.

ترأس القداس الأب جوزيف طوق وعاونه الأب كميل شويفاتي، بحضور منسقة “القوات” اللبنانية في الولايات المتحدة الاميركية زينة يمين، مسؤول القطاع غاس سليمان ورئيس مركز نيو جيرسي جوزيف عبده وعدد من رؤساء المركز السابقين وحشد كبير من الجالية اللبنانية والفاليات.

وقبل صعوده الى طائرة العودة الى لبنان، شكر حبشي ل”منسقة القوات في الولايات المتحدة زينة يمين، واعضاء الهيئة الإدارية للمنسقية، وكل رؤساء المراكز الحزبية فيها، وكل ابناء الجالية اللبنانية وابناء منطقة بعلبك الهرمل حفاوة استقبالهم ومحبتهم التي غمروه بها، وفخرهم ببلدهم الأم، والجهود التي بذلوها من اجل إنجاح هذه الزيارة وتحقيق الاهداف الموضوعة لها”.

  • تابعنا عبر