دخل رئيس نادي مون لاسال عين سعادة المحاضر الاولمبي جهاد سلامة العد التنازلي لتولي رئاسة اللجنة الاولمبية اللبنانية في انتخاباتها المقررة في 21 كانون الثاني 2021، عبر توليه للمرة الاولى في مسيرته الرياضية منصبا اتحاديا، بانتخابه بالتزكية رئيسا للاتحاد اللبناني للمبارزة.
وقضي الأمر بخروج الرئيس الحالي للجنة الاولمبية جان همام من المشهد الاداري الرياضي، بعد عدم دخوله لجنة إدارية لأحد الاتحادات الرياضية، منهيا مسيرة رياضية وادارية استمرت زهاء نصف قرن، بينها 28 سنة تنقل فيها بين الامانة العامة وعضوية الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة، ثم رئيسا للاتحاد اللبناني لكرة السلة في 1999 و2003 (لم يكمل ولايته الثانية اذ استقال)، فرئيسا للاتحاد اللبناني للكرة الطائرة بين 2008 و2017، ورئيسا للجنة الاولمبية اللبنانية بين 2012 و2021.
ويأتي تولي سلامة المنصب الأرفع في الرياضة اللبنانية بالتنسيق مع همام، علما ان الاول يعتبر الرجل الاداري الأقوى في الرياضة اللبنانية من خلال إمساكه بإدارات اتحادات رياضية عدة، عبر النادي الذي يتولى رئاسته، فضلا عن تحوله مرجعية رياضية تجمع بين الإداريين وتعمل على حل المشكلات التي تواجه الاتحادات.
وفي غياب همام، قاد سلامة ميدانيا انتخابات اتحاد الكرة الطائرة وكرة السلة، وكانت الغلبة بالاكثرية المطلقة للجموعة التي دعمها في الاتحادين، فضلا عن لجان ادارية كاملة في اتحادات أخرى. وهو استحق التنويه بعد انتخابات كرة السلة مساء أمس، التي ختم بها موسما انتخابيا للاتحادات الرياضية، ولم تفلت منه لجنة ادارية واحدة.
وسبق لسلامة الترشح مرة واحدة لعضوية اتحاد رياضي في 1999، عندما خاض معركة اتحاد كرة السلة الى جانب رئيس الاتحاد وقتذاك الراحل انطوان شارتييه. وقد خسرت لائحتهما امام اللائحة التي ترأسها همام والمدعومة من الراحل انطوان شويري.
وبعدها انصرف سلامة الى العمل على إحداث تغيير وإدخال جيل جديد الى اتحادات رياضية عدة، منتصرا لمبدأ الكفاءة وتحديد برامج واضحة من الإداريين الطامحين. وتميز بتطبيق شفافية في الاختيار بعيدا من الحسابات الضيقة التي لطالما طغت على المشهد الاداري اللبناني، ما أكسبه احتراما لدى العاملين في الوسط الرياضي، فتحول مرجعية رياضية حتى من دون يكون إداريا في اي اتحاد رياضي.