ابراهيم بيرم – النهار
المفاجأة التي فتحت ابواب التأويل والتكهن في ظهور النائب جهاد الصمد في ضيافة الرئيس سعد الحريري، خصوصا ان اللقاء أتى في ظل احتدام سياسي منذ اشهر محوره شروط تأليف الحكومة.
زيارة الصمد هي الاولى من نوعها لـ”بيت الوسط”، ويضعها الرجل في اتصال مع “النهار” في اطار: “دُعيت فلبّيت وكان يتعين عليّ ان البّي الدعوة لاعتبارات ابرزها:
– سبق لي ان سميت الحريري رئيسا مكلفا وكان في حينه خيارا بديهيا بعدما استنفدت خيارات عدة طرحت من الصفدي الى الخطيب الى طبارة واخيرا الى السفير اديب. لذا كان لزاما عليّ ان اطلع منه (الحريري)على مسار التأليف والعقبات الحائلة دون ولادة الحكومة.
– ارى ان الوزير السابق جبران باسيل يفرط في اثارة العقد وفرض الشروط اللامنطقية ومحاولة ترسيخ اعراف لادستورية، ومحاولة النيل من مقام رئاسة الحكومة وصلاحياتها. وسبق لي ان اعلنت مرارا انه في ظل التركيبة والتوازنات القائمة حاليا ارفض المسّ بصلاحيات الرئاسة الثالثة. كما انني اعلنت سابقا ضرورة ان يتواصل الرئيس المكلف مع باسيل بصفته رئيسا لاحد اكبر الكتل النيابية ولاحد ابرز القوى والتيارات السياسية الوازنة. ولكنني ضد نهج حرق المراحل الذي اتبعه باسيل وجرَّ عليه عداوات وخسر العديد من الحلفاء في مسيرته.
– اريد ان ابلغ من يعنيهم الامر انني منفتح على خيارات سياسية اوسع، لاسيما بعد خروجي من اللقاء التشاوري، وبعدما ثبت لي بالبرهان ان لحلفائي حساباتهم التي تجعلني في آخر قائمة اهتماماتهم”.
لي حق امتلاك مروحة خيارات وعلاقات سياسية متنوعة واكثر شمولية. ولكنني مع ذلك اعلن ثباتي على مواقفي السياسية خصوصا لجهة العلاقة مع المقاومة التي هي بالاصل قناعتي وخياري. وقد قلت للرئيس الحريري اننا لم نقصر بحق بعضنا سابقا وانا مستعد لصفحة جديدة لكني لن ابدل من قناعاتي الاستراتيجية”.