اعتبر القيادي في الجالية اللبنانية في سيدني الدكتور جمال ريفي ان الحكم الصادر بحقّه من قبل المحكمة العسكرية في لبنان هو حكم جاحف كليا وشنيع.
وكانت المحكمة العسكرية في لبنان قد حكمت على ريفي بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بجرم التطبيع مع إسرائيل، بعدما كانت أوردت صحيفة “الأخبار” تحقيقها عن مبادرة “روزانا”، والتي هي مشروع مدعوم من قبل رجال أعمال في الجاليتَين اليهودية والعربية في أستراليا، يهدف لتقديم المساعدات الطبية للشعب الفلسطيني والدعم للطاقم الطبي الفلسطيني في مركز هداسا الطبي الإسرائيلي.
وقال ريفي في حديث خاص لموقع LebAustralian: “السخرية في الحكم أن هذه المحكمة لم تعطني أي فرصة للدفاع عن نفسي، فأنا لم أكن أعلم بالمحاكمة”، وأضاف: “عندما تبلغت أنهم حكموا عليّ بعشر سنوات، اعتبرت هذه المدة قليلة مقارنة بالحكم الصادر على الشعب اللبناني الذي يعيش حكم المؤبّد في تحمّله هذه الطبقة القاتلة لشعبها الذي يعاني يوميًا القهر والذلّ،.. وهذا يعكس ان لبنان أصبح دولة فاشلة تسيطر عليها الأجهزة غير الشرعية وغير اللبنانية أصلًا”.
وشدد على ان هذا القرار الصادر عن المحكمة العسكرية ما هو الا دليل جديد على انحطاط المؤسسات الرسمية، وأن الطبقة السياسية اللبنانية خاضعة كليًا لما يقرره “حزب الله” لا غير، “في الوقت الذي نعيش نحن في أستراليا بكل شرف، هذه الدولة التي تحترم نفسها وتحترم مواطنها عندما يسعى للقيام بعمل إنساني من دون أن يتمّ تسييس هذا العمل”.
وعن سؤاله عمًا اذا كان سيستمر في عمله ودعمه لمشروع “روزانا”، أكّد الدكتور ريفي أن المشروع انساني بحت “وطالما أنه يحظى بتأييد السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فأنا سأستمر بدعم ومتابعة هذا المشروع لإيماني بأنه حاجة للأخوة الفلسطينيين الذين هم بحاجة لكل مساعدة”.
وتوجّه الدكتور ريفي لصحيفة “الأخبار” والصحافة الموالية لها بالقول: “تحاولون المتاجرة بالقضية الفلسطينية في الوقت الذي نسعى فيه لمساعدة الإنسان الفلسطيني، وأنا أقول لكم أن نهايتكم اقتربت، فالباطل الذي تسوقون له قد قام يوم بدأت الدولة تضعف وتستسلم، لكن الشعب اللبناني سينتفض وقريبًا جدًّا، وعندما يعود القرار لبناني ولا يخضع للتوجيهات الإيرانية، فعندها لن تجدوا لكم مكانًا”.
