أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنه “لا يخشى من اندلاع حرب أهلية والحرب الأهلية فهي كلمة كبيرة وتحتاج إلى قرار وما من فريق لبناني يريدها”.
وأضاف جعجع لبرنامج “جدل” عبر الـLBCI”: “على السلطات اللبنانية تطبيق القرارات الدولية الـ1701 والـ1559 والـ1680 والامساك بزمام الأمور ليخرج عندها الإسرائيلي بالقوة السياسية لا العسكرية”.
وتابع: “من يسأل عن تطمينات إلى الطائفة الشيعية أريد أن أشير إلى ما حصل في منطقة دير الأحمر فكان أبناء الدير أول من احتضن “جيرانهم” التي تفوق أعدادهم بمرتين او أكثر من عددهم ولم يتخوّفوا من هذه الاستضافة”، مضيفًا: “من هنا يتوجّب إنهاء أي وضعية شاذة إن كان يتعلّق بسلاح حزب الله أو سواه فيحذو حذو “القوات اللبنانية” التي طبّقت اتفاق الطائف”.
وفي رسالة لـ “الحزب”، قال جعجع: “يكفي خسائر ودمار بسبب تصرفاتك انظر ماذا فعلت بنفسك وبلبنان”، وتابع: “حبّذا لو أن أصدقاء الحزب أي الرئيسين بري وميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حذّروه من أخطار استمرار أدائه ولا سيما أنهم يدركون ذلك بشكل جيد، فكلام جنبلاط صحيح على أن الحرب طويلة والجميع تركنا ما يعني أنه كان يعلم ذلك”.
وأشار إلى أننا “على باب حرب بين إسرائيل وايران واعتقد أنها لن تنتهي من دون ضرب المنشآت النووية الإيرانية خصوصًا بعد وصول ترامب إلى الرئاسة والذي أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو وهذا عنوان المرحلة الآتية على مدى شهرين ونصف شهر”.
وإعتبر أن “الإسرائيليون يتحضرون للمرحلة البرية الثانية، ولا أعرف إن كنا سنشهد مرحلة ثالثة. إنهم يعملون لإبعاد “حزب الله” نحو 30 كلم عن حدودهم، مهما كلف الأمر، وعندها لا يمكن لصواريخ “الحزب” الوصول إلى اسرائيل، وحتى الآن خسائر الجيش الإسرائيلي لا تتخطى الـ70 قتيلاً”.
وقال جعجع: بناء الدولة يتطلب رئيسًا يتمتّع بالمواصفات التي طرحها “لقاء معراب” ولا شك أن ثمة 10 آلاف شخص يجرؤ على ذلك”، مضيفًا: “هناك كتل نيابية كثيرة مع انتخاب قائد الجيش وأنا أعلنت أنه من المرشحين الجديين و”لا فيتو” منا عليه”، ومتابعًا: “قبل ترشيحنا لقائد الجيش رسميًا سنتحدث معه في الملف السياسي لنطّلع على مقاربته لبعض الأمور السياسية والحلول المطروحة لمعالجة الملفات الشائكة”.
وأردف: “في ظل الفراغ الرئاسي يمكن وبحسب الدستور في أي وقت أن يجتمع 87 نائباً لعقد جلسة يترأسها كبير السن بينهم، في حال بقي الرئيس بري على موقفه بعدم الدعوة إلى جلسة قبل التوافق على اسم الرئيس”.
وأضاف جعجع: “أقبل بجلسة لانتخاب رئيس لا تشارك فيها الطائفة الشيعية الدستور يجيز ذلك والميثاق الوطني أيضاً فإذا رفض الموارنة على سبيل المثال أمراً فهل يُعطَّل البلد على أثره؟”
وسأل: “هل يمكن أن نسأل المجموعات النيابية التي ترفض أن تُقدم على اي خطوة عملية في الوقت الحاضر ما اذا كانت تؤيد ما حصل في اميركا؟ وفي حال أيدتها فلماذا لا تتجه الى اتخاذ خطوة عملية كالتوقيع على عريضة؟”
وقال: “لا يمكن لأي مجموعة تعطيل البلد والسير خلافاً للدستور وللأكثريات الأخرى كلها علماً أن هذا الأمر يجب الّا يأخذنا إلى اقتتال داخلي وفي حال حصل، فهذا يعني أن ثمة مشكلة أعمق وأكبر بكثير مما نشير اليه”.
وأردف: “التنافس الشديد الذي شهدته الولايات المتحدة انتهى خلال أقل من 24 ساعة بعد إتمام العملية الانتخابية”، مضيفًا: “لم نسمع أحداً أن يقول إن الأمور لا تتم إلا بالتوافق كما يحصل في لبنان حيث مرت سنتان ولم نستطع انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأضاف رئيس القوات: “نيّة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السياسية هي لوقف الحروب في لبنان والعالم، ويبقى علينا الانتظار حتى تسلمه الحكم والانتهاء من تنظيم إدارته الجديدة واتخاذ الموافقات اللازمة”.
وأشار إلى أنه “منذ مجيء الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان كان محور الحديث مطالبة اسرائيل بمنطقة عازلة تمتد من 3 إلى 5 كيلومتر حيث تتواجد التحصينات الأساسية لـ”الحزب” اما الآن وللأسف فستصل المسافة الى ما بين 8 و10 كيلومتر فمنذ شهر احتلّ الإسرائيليون 200 كيلومتر مربع تقريبا، بينما تطلّب احتلال غزة”.
وعن الحملة على الجيش اللبناني، قال جعجع: “ما يتعرض له الجيش واستُتبع بموقف الشيخ نعيم قاسم يمثل أكبر عملية تجنٍ وغشٍ نشهدها إذ أن الجيش لم يتخذ قرار الحرب وبالتالي لا يواكب حيثياتها بل كلنا نعي أن “حزب الله” من أعلنها لذا السؤال موجّه لحزب الله: “كيف جاء هؤلاء إلى البترون؟”، فالحزب من يمتلك القوة البحرية ومن يهمش الجيش ويضعه على حدى منذ 30 سنة”.
وإعتبر أن “عملية الإنزال التي شهدناها سهلة جداً فقد جاء الاسرائيليون بحراً عبر المياه الدولية بزوارق مطاطية لا تلتقطها الرادارات واستخدموا أجهزة تشويش عليها فنفذوا العملية وغادروا”.
وكشف عن أن “هدف الحملة على الجيش اللبناني يعود إلى رغبة أصحابها بتحجيم “الجيش” لأنه الوحيد القادر، في المرحلة المقبلة على سد الفراغ في الجنوب وفي لبنان كله”.
وتوجه جعجع للامين العام لحزب الله نعيم قاسم، سائلًا: “كيف عرف الإسرائيليون مكان السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين؟ نحن من الذي عليه طرح الأسئلة عليكم لا العكس، فأنتم من يخوض الحرب ومن لم يقم بالحسابات الدقيقة”.
أمل لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال: “اتخِذ القرار بتنفيذ القرارات الدولية مع الحكومة الحالية وقل لمن تبقى من مسؤولي “الحزب”: “كفى، على أي أساس تستمرون في القتال؟”
وختم: “الشغلة يلي ركبت عوجة من 40 سنة صعب الخروج منها” لكن يجب التخلص منها وإلّا “مكانك راوح” وللأسف ما تزال المسايرات ومحاولات إرضاء “كل الكون” مستمرة