أصدر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بيانًا قال فيه: “إن لم تستح، فقل ما شئت. لقد اعتقدنا في وقت من الأوقات ان جماعة الممانعة بعد كل ما حدث، وبعد كل ما ألحقوه بلبنان بشرًا وحجرًا، اعتقدنا انهم أصبحوا، في المنطق، أقل تهورًا، وأقل كذبًا، ليتبين، ويا للأسف، انهم ما زالوا من ناحية السلوكيات في النقطة نفسها التي كانوا فيها قبل الأحداث الأخيرة وما نجم عنها من ويلات وكوارث.”
وأشار إلى أن “القاصي والداني يعرف ومنذ أشهر طويلة لا بل منذ سنوات، أن جماعة الممانعة لا يقبلون بأي شكل من الأشكال بالعماد جوزف عون رئيسًا للجمهورية، وقد كان ذلك واضحًا وجليًا إن في التسريبات الصحافية، او من خلال ما كان يدور في الاجتماعات السياسية المغلقة مع القوى والكتل، أو عبر ما دار ويدور مع الموفدين الدوليين، كما كان جليًا منذ أشهر لا بل منذ سنوات ان القوات اللبنانية على علاقة طيبة بالعماد جوزف عون، وعندما طرح اسمه كمرشح رئاسي كانت القوات أول من اعتبره من بين المرشحين الجديين، ولم تضع أي فيتو على اسمه في أي لحظة من اللحظات بانتظار المزيد من المداولات.”
ولفت كذلك إلى أنه “مع تعاقب الأيام والأحداث، وفي الأسابيع الأخيرة، أصبح واضحًا وجليًا ان جماعة الممانعة مع التيار الوطني الحر يرفضون العماد جوزف عون في رئاسة الجمهورية، وبالتالي اسقطوا ترشيحه تلقائيًا، لأنهم مع بعضهم البعض يستطيعون جمع ثلث معطل يقطع الطريق على ترشيحه.”
وقال: “بدلًا من ان تصدق جماعة الممانعة ولو لمرة واحدة وتظهر موقفها الفعلي من ترشيح العماد جوزف عون بتصريحات ومواقف جدية تصدر عنهم بأنهم يرفضون انتخابه رئيسًا للجمهورية، عمدوا إلى ملء الشاشات بتصريحات تصور القوات وكأنها العقبة في طريق ترشيح عون.”
وشدد على أن “فريق الممانعة هو فريق كاذب، وفي الأحوال كافة، إذا بدل فريق الممانعة في رأيه وبشكل علني وواضح، بإعلانه رسميًا ترشيح العماد جوزف عون، فنحن مستعدون للنظر بإمعان في هذا الأمر.”