شعار ناشطون

جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً”… إحتفاء سعودي بالإبداع العربي

20/02/25 10:38 am

<span dir="ltr">20/02/25 10:38 am</span>

احتفت العاصمة السعودية الرياض بالأدب العربي في حفل جائزة “القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً”، في أمسية استثنائية أُقيمت على “مسرح بكر الشدي” بمنطقة “بوليفارد سيتي”، جمعت بين التكريم والجوائز المالية الضخمة، التي بلغ مجموعها 740 ألف ريال، والعروض الفنية المميزة، بالتعاون بين الهيئة العامة للترفيه السعودية (GEA)، برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، ووزارة الثقافة.

 

وعلى السجادة الخزامية، توافد العديد من المؤلفين والمنتجين والمخرجين والمشاهير من مختلف أرجاء الوطن العربي، في مشهد يعكس قيمة الأدب العربي وأثره العميق في الثقافة والفنون. وقد جاء هذا الحدث ليكون منصة للاحتفاء بالأدب الروائي والسينما والترجمة والنشر، مما يعكس التزام المملكة العربية السعودية دعم الثقافة والإبداع على المستويين المحلي والدولي.

 

وفي حديث خاص الى “النهار”، أعرب رئيس “جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً” سعد البازعي عن “سعادته بالوصول إلى هذه المرحلة من الجائزة، إذ لا شك في أنها تتويج لجهد طويل”، مشيراً إلى أن “جائزة “القلم الذهبي” تتميّز عن العديد من الجوائز الأخرى بتعدد فروعها، إذ تكرّم الرواية، والسيناريو، والرواية المترجمة، والناشرين، بالإضافة إلى جائزة الجمهور”.

 

وأضاف : “نحن سعداء بهذه الجائزة لأنها تكريم للأدب العربي وللمواهب العربية، ونتوقع إن شاء الله أنها ستثري العمل السينمائي أيضاً عندما تتحول إلى أفلام”.

 

ورأى المنتج اللبناني صادق الصباح أن “جائزة القلم الذهبيّ للأدب الأكثر تأثيراً” ستطور الكثير من الفكر داخل الأعمال الفنية، خصوصاً من الجيل الشاب”، معبّراً عن سعادته لمنح “العديد من الأقلام غير المعروفة الحظوظ الوافرة للظهور، وحتى من لم يصل إلى النتائج المرجوة في المسابقة، ممن لديه الإمكانات المطلوبة، ستتم مساعدته لاحقاً”.

 

وفي حديث خاص الى “النهار”، شكر الإعلامي اللبناني ومقدّم حفل جائزة “القلم الذهبي”، مالك مكتبي، مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية ورئيسها المستشار تركي آل الشيخ، على ثقته به لتقديم هذا الحفل، قائلاً: “الثقة غالية جداً على قلبي، خصوصاً أنني كبرت وربيت وحلمت في الرياض”.

 

وعن الإبداع العربي والأدباء العرب، قال مكتبي: “الإبداع العربي موجود دائماً، لكن ينقصه الدعم، وهذا الحفل الضخم اليوم هو دعم كبير لأي مبدع عربي”.

 

وأثنى المنتج المصري محمد سامي لـ”النهار” على حفل “جائزة القلم الذهبي”، قائلاً: “إنّه حفل محترم جداً لجهة تقدير الأدب والإهتمام به لكي يتطوّر ويزدهر”، مؤكداً أنّ نجاح الشعوب يتحقق بقدر اهتمامها بالثقافة والفنون. ووجه تحياته إلى كل القييمين على هذا الحفل.

 

 

وفي لقطة للممثل السوري أيمن زيدان، عند انتهاء فعاليات الحفل، عبّر لـ”النهار” بصدق عن شعوره بالبهجة والفخر أن يتمّ الإحتفاء بالأدب العربي، قائلاً: “كلّنا نعلم أنّ الثقافة والأدب هما المشاعر التي تنوّر لنا المستقبل”.

 

وعن التطوّر وتقدّم الشعوب، قال: “كل المجتمعات المتحضّرة تُقاس بمدى التطوّر المعرفي والثقافي والأدبي”. وأن يُحتفى بالأدب والثقافة والرواية أمر لفت أيمن زيدان ليقول: “إنّه أمر غير مسبوق وهو دليل على أنّ هناك مشروعاً تنويريّاً”، آملاً في أن يلقى الحدث ترحيباً وتنوّعاً أكبر”.

 

وأكّد الممثل السوري قصي خولي لـ “النهار” أن “جائزة القلم الذهبيّ”، مهمة وضرورية جداً لصناع المحتوى في العالم العربي، بالإضافة إلى إنصافها الكتاب الذين هم أصحاب الحجر الأول في بناء العملية الابداعية.

 

وتابع: “الجائزة ترفع معنوياتنا جميعاً، يجب أن نعلم جميعاً أن نجاح أي عمل درامي سواء في التلفزيون أو في السينما، أساسه النص، فهذا الجهد الكبير جداً يستحق اهتماماً أكبر”.

 

وتحدث الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس عن الظلم الذي لحق بالأدب العربي في الآونة الأخيرة ورأيه في الجائزة اليوم، قائلاً لـ”النهار”: “كناقد سينمائي أحلم منذ زمن بعيد بأن يلتقي الأدب والسينما معاً”. ويُكمل حديثه مشيراً إلى كتابه “من الرواية إلى الشاشة”: “هذا الكتاب لي، صدر منذ 20 سنة، جلبته معي هدية بالصدفة”.

 

وعن رأيه في ما يُحكى اليوم أنّ الفكر العربي غير موجود وأننا نقلّد الغرب، يجيب: “في رأيي كلما تمكّن الشباب العربي من الكتابة والتردد على السينما ولعب الموسيقى والتزام الفن، كلّما استطعنا التخلّص من هذه الترسّبات السخيفة التي تضعنا في حالة من الكآبة الدائمة وانتظار الموت

تابعنا عبر