شعار ناشطون

توقيع إتفاقية بين مستشفى النيني وجامعة البلمند لتأمين التخصصات العملية والأكاديمية لطلاب الجامعة. وكلمات تشددعلى أن لبنان سينجو من الأزمات مهما تعاظمت غطرسة المسؤولين.

22/07/22 04:07 pm

<span dir="ltr">22/07/22 04:07 pm</span>

ليلى دندشي
أقيم في “مستشفى النيني” بطرابلس حفل توقيع إتفاق بينها وبين “جامعة البلمند” بالكورة ويتمحور الإتفاق على إعتبار مستشفى النيني من المستشفيات الأساسية التي سيتخصص فيها الأطباء المتخرجون من جامعة البلمند.
وحضر الإحتفال رئيس مجلس إدارة المستشفى وهيب نيني، رئيس مجلس الجامعة الدكتور جورج بحر، نقيب أطباء لبنان – طرابلس الدكتور محمد صافي، ومن أسرة النيني النائب السابق الدكتور مصطفى علوش ونقيب الأطباء السابق الدكتور نسيم خرياطي.
كما حضر الإحتفال رئيس الجامعة الدكتور إلياس وراق، عميد كلية الطب في الجامعة الدكتور سامي عازار، عميد كلية العلوم الدكتور حنا نكد، عميد كلية عصام فارس للتكنولوجيا الدكتور إيلي كرم، الرئيس التنفيذي للعمليات الدكتور يوسف باسيم، وحشد من المسؤولين الإداريين والماليين في الجامعة ومن اسرة المستشفى .
بيطار
وبعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة ألقى الدكتور إلياس بيطار كلمة رحب فيها بالحضور وقال: نحتفل اليوم بالتوقيع على عقد إتفاق تعاون وثيق بين جامعة رائدة راعية للعلم والتطور وحققت وثبة تاريخية وأكاديمية منذ تأسيسها سنة  1988 وبين صرح إستشفائي تاريخي في مدينة طرابلس مميز في عطاءاته وخدماته الطبية وهو مستشفى النيني.
أضاف: يتمحور هذا الإتفاق على إعتبار المستشفى من المستشفيات الأساسية التي سيتخصص فيها الأطباء المتخرجون من جامعة البلمند ، ونحن نعمل على أن يكون إتفاقنا مع الجامعة نموذجيا مبنيا على أهداف مشتركة مستدامة تتركز على تقديم أفضل السبل العلمية في المجال الطبي ضمن برنامج تخصصي متكامل للأطباء المتخرجين، ونحن على ثقة بأن كوادرنا الطبية والجراحية على قدر متميز من الكفاءة والمهنية والقدرة على تحقيق الأهداف النبيلة المرجوة.
وختم: قد يسأل سائل لماذا تطورون ولماذا تخططون ولماذا تطمحون في بلد وصل إلى هذا الدرك من الإنحلال والتفكك وإنعدمت الثقة بإمكانية التغيير والتقدم والتحرر من هذا المأزق الإنساني الذي كبّلنا فيه مجموعة من الحكام قال عنهم رئيس جامعة البلمند الدكتور إلياس ورّاق في كلمته المدوّية يوم التخرّج: إنهم يقرأون ليتعلموا وإن قرأوا فهم لا يفقهون ما يقرأون، معظمهم عبدة مال وسلطة ولكن أنتم ونحن رجال علم ومعرفة. نحن أبناء الرجاء وأبناء الأحلام ولن نتنازل عن فكرة لبنان الحلم والوعد والأمل لبنان الحياة والطموح وليس لبنان اليأس.
نيني
وتحدث رئيس مجلس إدارة المستشفى الأستاذ وهيب نيني مثمنا الإتفاقية التي تم توقيعها والتعاون المرتقب مع كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة البلمند وقال: تهدف هذه الإتفاقية إلى تعاون خلاق وثيق يقضي بإستقبال المستشفى طلاب الطب في الكلية مزودين بالمعارف المتقدمة التي إكتسبوها خلال الدراسة في كلية الطب بهدف ممارسة انواع الطبابة العملية وأنا على يقين أنهم سيجدون في المستشفى المناخ الإنساني والأرضية العلمية والأكاديمية لتزويدهم بالخبرة لإستكمال دراستهم وإنطلاقتهم في ممارسة المهنة.
وتناول مرحلة تأسيس مستشفى النيني في العام 1928 بهمة المرحوم الدكتور وهيب نيني ومتابعة وعناية والدي المرحوم الدكتور نقولا نيني وإليهما توجه بتحية إكبار ومحبة وعرفان.
كما تناول التجهيزات والمعدات الطبية الحديثة التي يضمها المستشفى وقال: أن تطوير وتأهيل العنصر البشري بقي أولوية لدينا وسعينا لإستمرارية وجود أطباء وممرضين وسعينا لتأمين حاجاتهم لإبقائهم في لبنان في هذه الظروف وقد نجحنا مع بعضهم ونحن على ثقة أن التعاون بين المستشفى والجامعة يشكل مسارا واعدا لإعداد جيل من الأطباء الشباب يكمّل الرسالة.
صافي
ثم تحدث نقيب اطباء لبنان- طرابلس الدكتور محمد صافي فتوجه بالتحية والتقدير لكل من مستشفى نيني وجامعة البلمند وقال: نحن الأطباء متألمون لما وصل إليه حال بلدنا فحوالي 300 طبيب من زملائنا غادروا بحثا عن الأمن والأمان والقانون والنظام والكرامة في بلاد الإغتراب بالإضافة إلى المردود المالي المريح الذي سيسمح لهم بمتابعة إلتزاماتهم المالية تجاه أبنائهم وعائلاتهم ،أما نحن الصامدون فإن همنا هو تأمين البنزين لسياراتنا والمازوت والإشتراك لعياداتنا والجري لتأمين الخبر لعائلاتنا، فالمردود المالي للطبيب الصامد بالكاد يؤمن المتطلبات الأساسية لعائلة في ظل إنهيار مالي متواصل.
وقال :إن نقابة اطباء لبنان -طرابلس تناشد جميع القوى السياسية من دون إستثناء الإسراع بالإتفاق على خطة تعافي إقتصادي لوقف الإنهيار المستمر منذ حوالي ثلاث سنوات رأفة بهذا الشعب المتشبث بأرضه، إن المريض في العناية الفائقة والطبيب يصرخ لتأمين الدواء له والمسؤولين يتقاتلون فيما بينهم للحصول على المناصب والوزرارات الدسمة ولا يهمهم إن مات المريض أم لا، لقد صموّا آذانهم لكي لا يسمعوا صراخ الطبيب، في هذا الوضع القائم لا يسعنا إلآ ان نقول لا حول ولا قوة إلآ بالله.
عازار
وتحدث عميد كلية الطب في الجامعة الدكتور سامي عازار فقال: تُلزمنا مذكرة التفاهم هذه بالعمل معا بشكل وثيق للوصول إلى هدفنا المشترك والسعي لتقديم أحدث رعاية للمرضى إلى جانب التعليم الطبي، ففي جامعة البلمند نتّبع النمط الأميركي للتعليم الطبي قبل وبعد التخرج ونعتمد التدريب السريري الأكثر تقدما للطلاب والأطباء وفي مستشفى النيني وجدنا بيئة مناسبة إضافية لإجراء معظم مهامنا لذلك عمدنا إلى توقيع هذا البروتوكول حيث سيتابع كل جانب العديد من الأنشطة الهامة لتعزيز التعليم الطبي وتبادل المعرفة والتركيز على التميز الأكاديمي من خلال التدريبات والمنح والندوات وورش العمل والمؤتمرات.
وتابع: أنا أثق أنه في المستقبل القريب سيتم إنشاء العديد من برامج التعاون هذه ليس فقط من قبل القيمين على المؤسستين ولكن أيضا من قبل العديد من الأفراد وأعضاء هيئة التدريس من كلا الجانبين وسائر الأطباء في أقضية لبنان الشمالي.
الوراق
وتحدث رئيس جامعة البلمند الدكتور إلياس وراق فقال: جئنا اليوم لنثبّت القول بالفعل ونؤكد مرة بعد مرة أن الجامعات تتحمل مسؤولية النهوض بالمجتمعات والأوطان من خلال دعم جميع المؤسسات الحيوية والحياتية التي تعنى بشؤون الناس وآفات المجتمع وهذا هو هدفنا وهذه هي إستراتيجيتنا في جامعة البلمند ونحن نؤكد أننا مسؤولون عن بقاء بلدنا وصمود شعبنا وذلك من خلال الحفاظ على القطاعات الجوهرية التي نشأ عليها لبنان، ألا وأهمها القطاع الإستشفائي وقطاع التربية والتعليم العالي.
أضاف: كنا وما زلنا وسنجهد كي نبقى مستشفى الشرق وجامعته ، فبالرغم من كل المصاعب والأزمات التي عانى ويعاني منها وطننا وشعبنا فإننا نتعهد بأننا باقون لنشهد على قيامة وطن أنهكته السياسات العشوائية والسياسيون الغوغائيون، فما من بلد يزدهر إن حُكم بطريقة رجال الأعمال أو إستراتيجية أمراء الحرب.فإما أن يبيعوه ويقبضون ثمنه أو يُغرقوه بحروب عبثية لتغطية فشل ذريع أو هوس بالسلطة أو طمع بالمال.
وختم: طلاب العلم في بلدنا يهاجرون، وأصحاب الكفاءة من أطبائنا يُهجّرون ، وكل ما ومن يميّز وطننا أصبح هدفا لسرقة ممنهجة تستهدف عقول شبابنا وتستغل قلوبهم، فيهربون ويُهرّبون من وطنهم نتيجة يأسهم من حكام نامت ضمائرهم وإختفت إنسانيتهم وطغت أنانيتهم وتلاشت وطنيتهم. لذلك أعود وأؤكد أن وجودنا اليوم إنما هو برهان أن هذا الوطن سيبقى صامدا بعلم شبابه وكفاءة أطبائه وتميّز مستشفياته، فمهما كثرت المصاعب ومهما تعاظمت الأزمات سنبقى متكاتفين في وجه الظلم والغطرسة وسنبقى يقظين في وجه المؤامرات والمتآمرين لأننا روح هذا الوطن وسبب وجوده.

تابعنا عبر