
امتدت الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ليوم الخامس اليوم الثلاثاء، مع تبادل الجانبين إطلاق سراح رهائن وأسرى بموجب اتفاق الهدنة الأصلي ويستعدان على ما يبدو لتحرير المزيد.
وأعلنت إسرائيل أمس الاثنين أن 11 من مواطنيها عادوا من قطاع غزة، ليصل إجمالي عدد الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين أفرجت عنهم حماس منذ يوم الجمعة بموجب الاتفاق إلى 69.
واحتجزت حماس نحو 240 رهينة خلال توغلها في السابع من أكتوبر تشرين الأول في جنوب إسرائيل، التي قالت إن 1200 شخص قتلوا خلاله وشرعت على أثر ذلك في قصف القطاع الساحلي واجتياحه بريا من الشمال.
وتقول الحكومة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 15 ألف فلسطيني استشهدوا فضلا عن تشريد مئات الآلاف.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها أطلقت سراح 33 أسيرا فلسطينيا أمس الاثنين من سجن عوفر في الضفة الغربية ومن مركز احتجاز في القدس، ليصل إجمالي الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم منذ يوم الجمعة إلى 150.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات إسرائيلية اشتبكت مع عشرات الفلسطينيين الذين تجمعوا خارج سجن عوفر قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة بانتظار إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
ولوح بعض المتظاهرين بأعلام حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
وقالت الوزارة إن فلسطينيا استشهد في المنطقة، ولم يتضح ما إذا كان قد شارك في الاشتباكات. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنه استشهد بالرصاص. ولم يصدر بعد تعليق إسرائيلي على الحادث.
وقالت قطر، التي سهلت مع مصر محادثات غير مباشرة بين الجانبين، إن هناك اتفاقا على تمديد الهدنة الأصلية البالغة أربعة أيام لمدة يومين بعد أن كان من المقرر أن تنتهي أمس الاثنين.
وقالت سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد سيف آل ثاني للصحفيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “لدينا تمديد… يومين إضافيين”، مضيفة أن الجانبين سيفرجان عن المزيد من الأشخاص. وأضافت “هذه خطوة إيجابية للغاية.”
وفي كل يوم منذ بدء الهدنة يوم الجمعة، تطلق حماس سراح بعض الرهائن بينما تفرج إسرائيل عن بعض الفلسطينيين الذين تحتجزهم. والرهائن الذين أطلقت حماس سراحهم هم 51 إسرائيليا و18 أجنبيا.
وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها ستمدد الهدنة يوما واحدا لكل عشرة رهائن آخرين يُطلق سراحهم، مما يوفر بعض الراحة للفلسطينيين في القطاع الساحلي من الحرب.
ولم تعلق إسرائيل على أي اتفاق لتمديد الهدنة. لكن فيما قد يكون تأكيدا ضمنيا، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحكومة وافقت على إضافة 50 أسيرة فلسطينية إلى قائمتها للفلسطينيين المحتمل أن تطلق سراحهم إذا أُفرج عن المزيد من الرهائن الإسرائيليين.
قائمة الرهائن
وفي إطار منفصل، ذكر راديو الجيش الإسرائيلي نقلا عن مكتب رئيس الوزراء أن الحكومة الإسرائيلية تلقت قائمة بأسماء الرهائن الذين من المتوقع إطلاق سراحهم اليوم الثلاثاء.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري أن القائمة تضم عشر رهائن. ولم يصدر بعد تعليق من مكتب رئيس الوزراء.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل والضفة الغربية والإمارات هذا الأسبوع لمناقشة استمرار تدفق المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن وكذلك المبادئ الأمريكية لمستقبل غزة والحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وسمح اتفاق الهدنة الأصلي بدخول المزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة، حيث يواجه السكان المدنيون نقصا في الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقدر بنحو 1.8 مليون من سكان الإقليم البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نازحون داخليا.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التمديد بأنه “بصيص من الأمل والإنسانية”، لكنه قال إن يومين إضافيين ليس وقتا كافيا لتلبية احتياجات المساعدات في غزة.