
أقام مركز مولوي الثقافي حفل تكريم للأستاذ فادي الصيداوي لمناسبة تعيينه نائبا لرئيس الصليب الأحمر في لبنان، وذلك في قاعة المركز في طرابلس بحضور شخصيات سياسية ونيابية وإجتماعية وبلدية وثقافية وحشد من المهتمين.
النشيد الوطني اللبناني بداية، ثم ترحيب من رئيس مركز مولوي الثقافي د. مصطفى مولوي الذي هنأ الصيداوي بمنصبه الجديد، عارضا للعلاقة الانسانية التي تجمعهما سواء في الحياة العامة أو في المسيرة المشتركة ضمن الصليب الأحمر، مؤكدا أن وجوده في هذا المنصب سيكون دافعا نحو مزيد من تقديم الخدمات الصحية والاسعافية.
ثم ألقى رئيس الصليب الأحمر في لبنان الدكتور أنطوان الزغبي كلمة أشار فيها الى الانسانية المطلقة التي يتمتع بها فادي الصيداوي والتي تجعله يُقدم على العمل الانساني، وأكد الزغبي أن الصيداوي وأقرانه حملوا حب الغير ورسالة العطاء، ونحن معهم نقوم بالخدمة بكل محبة وأخلاق وتفاني، وها نحن اليوم لحمة التأخي وعنوان الوحدة وعدم التحيز والحياد، كل هذه المبادئ يمثلها فادي الصيداوي خير تمثيل وهو المؤتمن على العطاء بلا حدود.
ثم ألقى السيد بسام عيسى كلمة بإسم قدامى الصليب الأحمر، قدم فيها عرضا مفصلا لمسيرته مع فادي الصيداوي كأصدقاء في الحيّ وضمن الصليب الأحمر، وتطرق الى مغادرة الصيداوي لبنان وعودته إليه وقلبه الذي بقي معلقا بالصليب الأحمر الى أن عاد وجدد نشاطه فيه، وإهتم بكل فروعه وقطاعاته ولجانه.
وقال: فادي الصيداوي لم يتأخر يوما عن أمر يخص الصليب الأحمر، وهو دائم الحضور، وهو طالع من الصف فبدأ متطوعا وتدرج وصولا الى إنتخابه نائبا لرئيس الصليب الأحمر في لبنان.
ثم ألقى المكرم نائب رئيس الصليب الأحمر في لبنان فادي الصيداوي كلمة شكر فيها مركز مولوي الثقافي على هذه اللفتة الكريمة، وكل الذين شاركوا في هذا الحفل من الصليب الأحمر ومن الشخصيات والفاعليات والأصدقاء، وقال: نحن في الصليب الأحمر نقدم خدمة تفاعلية للإنسانية، والصليب الأحمر معروف بشفافيته، ناقلا ما قاله رئيس الجمهورية بأن “ليت كل قطاعات الدولة مثل الصليب الأحمر”.
وعرض الصيداوي لنشاط الصليب الأحمر خلال جائحة كورونا وفي الحروب، لافتا الى أن قطاعات الاسعاف الأولي وبنك الدم وإدارة الكوارث ووحدة الحد من مخاطر الكوارث متواجدين دائما على الأرض ولدينا وشهداء وفي الحرب الأخيرة جرح لنا 18 شابا ثلاثة منهم جرحوا مرتين ما يؤكد عطاءهم اللامحدود للإنسانية.
وشدد الصيداوي على توفير الدعم للصليب الأحمر الذي هو إنعكاس للمجتمع، لافتا الى مشروع يفكر به وهو بناء مبنى كاملا متكامل للصليب الأحمر في طرابلس، لأن المركز الحالي على طريق الميناء لا يمكن أن يلبي الحالات الطارئة والخطرة كونه يحتاج الى ربع ساعة على الأقل للخروج من الشوراع المحيطة به بسبب زحمة السير، لافتا الى أن رئيس البلدية أبدى كل تجاوب لتقديم أرض لنبني عليها مبنى يضم كل قطاعات الصليب الأحمر لنقوم بواجباتنا كما يلزم ويجب.
وأضاف: منصب نائب الرئيس هو تكليف وليس تشريفا، ومسؤولية كبيرة أتمنى أن أكون على قدرها، وأعتبره لمنطقة الشمال لأن القلب على الشمال ولطرابلس خاصة، إنه تكريم لجيل بأكمله من المتطوعين والمسعفين الذين آمنوا بالصليب الأحمر وبمساعدة كل محتاج للحفاظ على كرامة الانسان، وأخص بالذكر شهداء الصليب الأحمر الذين قدموا أسمى وأغلى ما عندهم وهي روحهم، ولا ننسى الشهداء الأحياء، فضلا عن الشهداء الذين ضحوا بدراستهم وأعمالهم لتلبية النداء الانساني، وبالفعل نحن كلنا في الصليب الأحمر مشروع شهيد، مستذكرا الشهيد طه لاشين من فرع طرابلس الذي إستشهد في العام 1985، والعميد الدكتور سامي منقارة (رحمه الله) الذي عين نائبا لرئيس الصليب الأحمر.
وختم الصيداوي معاهدا الجميع بأن يبذل قصارى جهده في خدمة الصليب الأحمر وخدمة أبناء وطنه من دون تحيز أو تفرقة للحفاظ على الكرامة الانسانية.
في الختام تسلم نائب رئيس الصليب الأحمر فادي الصيداوي درعا تقديريا.