شعار ناشطون

تكريم القاضي داني الزعني: صوت العدالة في زمن التحديات

06/03/25 08:12 pm

<span dir="ltr">06/03/25 08:12 pm</span>

 

 

في زيارة إعلامية حملت في طيّاتها رسالة تقدير واحترام، قام وفد من منصة MTN News ومجموعة من الصحافيين والإعلاميين بتكريم قاضي التحقيق في الشمال، الأستاذ داني الزعني، تقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء وإرسائه قيم العدل والإنصاف على مدى 29 عامًا من العمل القضائي.

 

الوفد ضمّ:

إلى جانب عدد من الصحافيين الحقوقيين والمتخصصين في الصحافة الاستقصائية، المشرف العام على منصة MTN News الصحافي محمود النابلسي، وعضو نقابة المحررين الصحافي حسام الحسن، وعضو نقابة الصحافة الأستاذ إبراهيم الشيخ، ومراسل منصة MTN News الأستاذ حمزة مصطفى، ومسؤول الشؤون السياسية في المنصة الأستاذ عبدالعزيز الزين، ومصور المنصة عزام درنيقة، ومراسلة المنصة نغم الأكومي، ومدير موقع “صوتنا للمدى” جلال فيتروني.

 

القاضي الزعني: القضاء رسالة لا سلطة

 

خلال التكريم، أجمعت الكلمات على أن القضاء ليس مجرد مهنة، بل رسالة سامية، وأن القاضي الذي يؤمن بعدالته لا يبحث عن النفوذ، بل يسعى لحماية حقوق الناس وإنصافهم. وفي زمن تزداد فيه التحديات وتعصف المصالح بميزان الحق، يبرز القاضي الزعني كصوتٍ يؤكد أن القضاء ليس ترفّعًا، بل مسؤولية أخلاقية عظيمة.

 

يرى القاضي الزعني أن السلطة ليست أداة للتحكم، بل تكليف لحماية الضعفاء، مؤمنًا بأن “كبير القوم خادمهم”، لا سيدهم. وهو بذلك يُعيد تعريف دور القاضي، بعيدًا عن الألقاب والامتيازات، ليضعه حيث يجب أن يكون: في خدمة العدالة، لا فوقها.

 

القضاء ليس منصة استبداد… بل ملاذ المظلومين

 

في وقت يسعى فيه البعض إلى فرض رؤاهم كحقيقة مطلقة، يذكّر القاضي الزعني أن الحاكم، مهما علت مكانته، ليس معصومًا عن الخطأ، لكنه ملزم بالسعي الدائم إلى الإنصاف. فالعدالة لا تتجسد في القوة أو التسلط، بل في التواضع أمام القانون والضمير.

 

“القاضي ليس إلهًا، ولا حتى نصف إله… بل ميزان الحق”، بهذه الكلمات اختصر القاضي الزعني فلسفة القضاء، معتبرًا أن أي قاضٍ يتوهم أنه فوق الناس، يخرق أقدس مبادئ العدالة.

 

النجاح الحقيقي يبدأ بإتقان العمل

 

لم تقتصر كلماته على عالم المحاكم، بل امتدت إلى المجتمع بأسره، حيث شدد على أن النجاح ليس محطة، بل رحلة تبدأ بإتقان العمل. فالمجتمعات لا تنهض بالشعارات، بل بالالتزام والتعاون والتفاني. لكل فرد دوره، ولكل مسؤولية حساب، ومن أراد وطناً قوياً، عليه أن يؤدي واجباته تجاه شعبه وأرضه.

 

القضاء… آخر حصن لحماية حقوق الناس

 

في زمن باتت فيه العدالة مهددة، يحذر القاضي الزعني من أن القضاء ليس مؤسسة جامدة، بل هو “الخط الأخير للدفاع عن حقوق المواطنين وكرامتهم”. لهذا، يجب أن يكون القضاة أقرب إلى الناس، يفهمون معاناتهم، ويحترمون حاجاتهم، لأن العدالة المتأخرة ليست عدالة… بل ظلمٌ بصيغة مؤجلة.

 

الإعلام… بين الحقيقة والتضليل

 

لم يغفل القاضي الزعني دور الإعلام، فشدّد على أن الإعلام الصادق هو شريك في تحقيق العدالة، فهو الذي ينقل الحقيقة دون تشويه أو تضليل. لكن حين يتحول الإعلام إلى أداة بيد المصالح، يصبح جزءًا من المشكلة بدل أن يكون جزءًا من الحل.

 

تكريم مستحق… ومسيرة تلهم الأجيال

 

إن تكريم القاضي الزعني اليوم أتى ليس لمجرد الاحتفاء بإنجازات فردية، بل هو تقدير لرجل كرّس 29 عامًا لخدمة العدالة، دون أن يحيد عن المبادئ التي آمن بها. في زمنٍ أصبحت فيه النزاهة عملة نادرة، يشكّل مسار القاضي داني الزعني نموذجًا يُحتذى به لكل من يؤمن بأن القضاء ليس سلطة، بل أمانة ورسالة.

 

هذه الزيارة الإعلامية لم تكن مجرد تكريم، بل شهادة حية على أن صوت العدل لا يزال مسموعًا، وأن في هذا الوطن قضاة لا يساومون على الحق.

تابعنا عبر