تقريران لمؤسسة “مهارات” حول تأثير الحرب الإسرائيلية على لبنان وعلى الإعلام وحرية الصحافيين
أعلنت مؤسسة “مهارات” في بيان، عن إصدارها “تقريرين جديدين بالتزامن مع اليوم العالمي لانهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين في ٢ تشرين الثاني، يسلطان الضوء على الأوضاع الإعلامية والتحديات التي يواجهها الصحافيون اللبنانيون في ظل الحرب الإسرائيلية الدائرة على لبنان منذ 8 تشرين الأول 2023”.
وجاء التقرير الأول بعنوان “حرب بلا خطوط حمراء: تهديدات ومخاطر تواجه الصحافيين في لبنان”، في حين حمل التقرير الثاني عنوان “تحديات التغطية الإعلامية للحرب الإسرائيلية على لبنان”.
ولفت البيان الى أن “التقرير الأول يستعرض المخاطر المحدقة بالصحافيين الذين أصبحوا هدفا مباشرا للقصف الإسرائيلي رغم وضوح علامات التعريف بهم كصحافيين، ما يشكل انتهاكا صارخا للمعايير الدولية.
ويوثق التقرير تجارب الصحافيين، ويكشف عن التأثيرات السلبية لهذه الاعتداءات على حرية الصحافة وحق الوصول إلى المعلومات. ويوصي بضرورة تدخل المجتمع الدولي للحد من سياسة الإفلات من العقاب وتفعيل الآليات القانونية الدولية لحماية الصحافيين وضمان قدرتهم على أداء دورهم الحيوي”.
وأكدت المديرة التنفيذية لمؤسسة “مهارات” رلى مخايل أنه “في ظل غياب إجراءات الحماية الكافية، يبقى الصحافي اللبناني عرضة للخطر أثناء قيامه بواجبه المهني”، مشددة على أن “استمرار استهداف الصحافيين يُظهر الحاجة الملحة لتحرك دولي يوفر لهم الظروف اللازمة للعمل بأمان، في مهنة الصحافة ليست فقط حقا بل حمايتها واجب على كافة الدول التي عليها ضمان تحييد الصحافيين الذين يغطون الحرب لاستمرار نقل الحقيقة.”
وذكر البيان أن “التقرير الثاني يتناول واقع الحرب الإعلامية المتزامنة مع النزاع العسكري، إذ يرصد الاستراتيجيات الإعلامية التي يعتمدها أطراف النزاع، ويكشف عن الأهمية التي يوليها كل طرف للسيطرة على وسائل الإعلام كأداة للحرب النفسية والدعاية.
يوضح التقرير الصعوبات التي يواجهها الصحافيون في تغطية الحروب، حيث يجدون أنفسهم في مأزق بين الحفاظ على حريتهم في نقل الحقيقة وبين الضغوط التي يفرضها الواقع الميداني، مع غياب أي دور فعّال لجهاز إعلامي رسمي لبناني لمواكبة الأحداث والرد على الدعاية الإسرائيلية المغرضة”.
وأملت “مهارات” أن “تساهم هذه التقارير في الإضاءة على التحديات التي يواجهها الإعلام في لبنان، وأن تشكل خطوة نحو تعزيز حماية الصحافيين ودعم حرية الإعلام في ظل هذه الظروف الاستثنائية”.