
للمرة الثانية يتظاهر عدد كبير من اللبنانيين امام مبنى السفارة الإندونيسية في منطقة بعبدا عند العاشرة والنصف من قبل ظهر غد الثلاثاء هم من مالكي الباخرة “سنيحة – س” وعائلات العاملين على متنها وفي الشركة المالكة لها احتجاجا على استمرار اختطافها في ميناء باتام الإندونيسي من قبل مجموعة من القراصنة الارهابيين الذين تديرهم شبكة دولية تعمل ما بين اندونيسيا وبناما. بعدما عجزت او امتنعت السلطات المعنية من تنفيذ مجموعة من القرارات القضائية والجمركية والادارية والمالية التي صدرت عن السلطات المركزية والاقليمية لفك اسرها واعادتها الى العمل على الخطوط البحرية لصالح وباشراف مالكيها من اللبنانيين والاتراك.
وتاتي هذه التظاهرة بعدما تثبت بشكل ثابت وملموس تواطؤ عدد من المسؤولين من قادة امنيين ومسؤولين في الشرطة والجمارك في مرفا باتام مع مجموعة المافيا للحؤول دون تنفيذ سلسلة من القرارات التي صدرت باعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة والعدالة.
وجاء هذا التحرك السلمي من قبل منظمي التظاهرة بعدما تقدموا بطلب رسمي لدى محافظ جبل لبنان ونالوا الموافقة بطلب المؤازرة الامنية ليكونوا شهودا على دعوتهم للمرة الاخيرة لاركان السفارة الاندونيسية في بيروت للتحرك لدى المراجع المختصة في بلادهم وابلاغ رئيس الجمهورية الاندونيسية جوكووي ويدودو عبر وزارة الخارجية بضرورة التدخل لدى المراجع المعنية لضمان اعادة الحق الى اصحابه بالنظر لما لمالكي السفينة والعاملين فيها من ثقة بقدرته على تنفيذ القوانين المرعية الاجراء والتزام دولته بمضمون الاتفاقيات الدولية والبحرية والاممية التي انضمت اليها اندونيسيا والتزمت بمبادئها وخصوصا تلك الملزمة في مكافحة الارهابيين والقراصنة وحماية حقوق مالكي السفينة. وهم يعرفون حرصه على سمعة بلاده والتزاماتها الدولية فهي عضو بكامل المواصفات في المنظمة البحرية الدولية (IMO) وهي وكالة خاصة تابعة للأمم المتحدة ومسؤولة عن تطبيق وضمان سلامة وأمن الشحن البحري، وهي ملزمة بأداء واجباتها. وكل ذلك بعد ان فشلت المراجعات التي اجريت لفك اسر السفينة واعادتها الى مالكيها ومنع القراصنة من المضي بتزوير المعاملات تمهيدا لوضع اليد والسطو عليها. وهو ما ترك اضرارا بالغة لحقت بالشركة المالكة والعاملين الذين باتوا منذ فترة طويلة بلا رواتب بعدما كانوا يعيشون حياة رغد وهناء.
وكان السفير الاندونيسي في بيروت قد تعهد عند استدعائه الى مديرية الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية قبل اسبوعين بتكثيف اتصالاته مع حكومته للدفع باتجاه تنفيذ القرارات الصادرة ووقف الاعتداء الارهابي على السفينة ولم يظهر حتى اليوم انه نجح بالقيام باي خطوة تعيد السفينة الى مالكيها، كما تعهد وفد من كبار مسؤولي السفارة لمالكي السفينة وممثلي العاملين عليها في لقاء جمعهم ابان التظاهرة الاولى التي نظمت في 20 آب الماضي وتسلموا خلاله مجموعة من الوثائق التي تدين عددا من قادة الشرطة وقادة الارهابيين وما صدر من قرارات تعيد الحق الى اصحابه وحجم التواطوء في ما بينهم. فلولا رعاية بعض قادة الشرطة ومسؤولين آخرين صدرت بحقهم قرارات مبرمة، لما استطاع القراصنة بوضع يدهم على السفينة واحتلالها ومنع اصحابها من الابحار بها الى خارج المياه الاندونيسية منذ فترة طويلة.
وسيكون للمتظاهرين كلمات عدة واحدة للوكيل القانوني المحامي انطوان فرنسيس واخرى لاحد مالكيها – مدير العمليات والناطق الرسمي باسم الشركة مالكة السفينة المقرصنة رائف شرف الدين. وسترفع في التظاهرة صور للرئيس الاندونيسي تناشده التدخل في مواجهة الارهابيين وصور للضباط المتهمين بالتواطؤ مع الارهابيين وقادتهم وصور لقادة الارهاببيين المطاردين الذين تتمنع السلطات الاندونيسية دون توقيفهم. كما سيعبر الموظفون واهاليهم عن غضبهم تجاه توقف رواتبهم واقفال مصدر رزق لعائلاتهم.
وسيتوجه المتحدثون في كلماتهم بالشكر الى وزارة الخارجية ولا سيما مديرية الشؤون الاقتصادية التي تدخلت لرعاية وحماية مصالح اصحاب السفينة والعاملين اللبنانيين في تلك البلاد واستدعاء السفير الاندونيسي في بيروت قبل اسبوعين طالبة منه التدخل للاسراع بفك اسرها. كما سيوجهون الشكر لوزيرة العدل السابقة ماري كلود نجم لتعاطفها معهم ولاستعدادات النيابة العامة التمييزية للتدخل لدى الانتربول الدولي للغاية عينها.
ملاحظة مهمة جدا:
كلام الصور المرفقة بالنص:
– صورة تناشد الرئيس الاندونيسي لمواجهة الارهابيين
– لاحد الضباط القادة المتهمين بالتورط مع الارهابيين القراصنة
– ارهابي من القراصنة مع سيرته
– مجموعة من القراصنة يتربعون على سطح السفينة مطمئنين