عكار تنتج حوالى الـ 3 ملايين صندوق تفاح هذا العام
المصدر- “النهار”
دخل موسم التفاح في المناطق الجبلية من محافظة عكار منعطفاً حساساً.
وفي سباق بين عدم القدرة على تصدير الإنتاج بالشكل اللازم وهموم التبريد في البرادات التي يبدو أنها مستعصية لعدم توفر الكهرباء وانقطاع المحروقات لزوم تشغيل مولدات الكهرباء الخاصة بهذه البرادات، إضافة إلى وفرة الإنتاج لهذا الموسم، فإن السوق المحلي لا يمكنه استهلاكه بسبب الفائض الكبير، الأمر الذي أوقع المزارعين تحت رحمة التجار والسماسرة، الذين يناورون خلال شراء الإنتاج متذرعين بكل هذه العوامل لفرض الأسعار التي تناسبهم على المزارعين.
يشار إلى أن عكار تنتج حوالى الـ 3 ملايين صندوق تفاح هذا العام مع تطور هذه الزراعة في المناطق الجبلية من عندقت إلى القبيات وعكار العتيقة ومحيطها وصولاً إلى فنيدق ومشمش وحرار والبلدات المحيطة بها، حيث أدخلت أصناف جديدة ذات جودة عالية وبمواصفات عالمية مؤهلة للتصدير ما يؤمن للمزارعين أسعار جيدة .
وتتفاوت أسعار التفاح بحسب جودة الثمار وأنواعها، يتراوح سعر صندوق التفاح زنة 24 كلغ تقريباً ما بين الـ 65 ألف ليرة للتفاح البلدي الأحمر والأبيض، في حين تُباع بعض أصناف التفاح بحدود الـ 120 ألف ليرة للصندوق كأسعار جملة .
أما في بيع المفرق، فإن كيلو غرام التفاح يتراوح ما بين الـ10 آلاف ليرة والـ 24 ألف ليرة لبنانية حسب أنواع وجودة الصنف المباع.
وفي الإطار، أطلق رئيس بلدية فنيدق الشيخ سميح عبد الحي مناشدة للمسؤولين من أجل الوقوف إلى جانب المزارعين ومساعدتهم بتصريف الموسم. وأبلغ مناشدته إلى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى عبر اتصال هاتفي شرح له هواجس المزارعين على أبواب الموسم، مطالباً بتأمين سوق خارجي لتصريف المحصول .
وأشار إلى أن “هناك بعض التجار الذين يستغلون وضع المزارعين وخوفهم من تبدل المناخ لكي يتحكموا بالأسعار ، وقد بدأوا بتسعيره على 3 $ وما دون للصندوق زنة 24 كلغ، وهذا يعني أن المزارع لم يحصل على سعر الكلفة لجهة غلاء الأسمدة ، والمبيدات الزراعية وأجرة العمالة”.
وقال: “نحن نرفع الصوت أمام كل المسؤولين لدعم المزارعين من خلال العمل على تصريف الإنتاج، وهذا سيكون حافزاً لهم على العناية الزائدة بها حيث سيكون مردودها أفضل في المواسم المقبلة”.
