شعار ناشطون

تستعد فرنسا لتنظيم عقد مؤتمر دولي في باريس  لدعم لبنان وتسريع إنهاء الحرب على أساس القرار 1701

24/10/24 08:38 am

<span dir="ltr">24/10/24 08:38 am</span>

 

 

مقال للكاتب صفوح منجد

 

في الوقت الذي تراجعت معه أعمال القصف في المناطق الحساسة وفي الأماكن التي كانت ولم تزل موقعا للمواجهات الدموية القاتلة، تصاعدت الحرائق في العديد من مناطق العاصمة والقرى الجبلية مهددة في حال عدم التمكن من إطفائها بإلحاق أضرار بالغة في التجمعات السكنية والقضاء على الثروة الزراعية والحد من إمكانية إحيائها قبل سنوات عدّة.

ففي العاصمة أصيبت مبان عدّة بالدمار وإندلاع الحرائق التي أدت إلى تدمير هائل وإزداد إستفحال ذلك بسبب إنعدام وجود المركبات الخاصة بمواجهة النيران بالرغم من محاولات رجال الإطفاء والمتطوعين، غير أنّ التيارات الهوائية كانت العدو الأبرز لهذه المحاولات التي جرت لإخمادها.

وشكّل الحريق الذي إندلع في منطقة “الربوة” مشكلة حقيقية لأهالي المنطقة بسبب إنعدام وجود المياه المطلوبة.

وفي هذا المجال كان لافتا إندلاع حريق في منطقة القبة في طرابلس تسبب به بعض الفتية حاولوا من خلاله تقليد الحرائق التي شبت في مناطق أخرى وما زال الشمال بعيدا عن هذه الممارسات، ولكنّ تأثير الدخان المنبعث من هذا الحريق إمتد ليشمل معظم أجواء المدينة خلال ساعات الليل، وطبعا فإن إنعدام المياه في منطقة الحريق ساهم في تأجيج هذه النيران وإنبعاثاتها المضرة بالصحة.

وأثار القصف الذي تعرضت له مدينة صور البحرية الإستياء لدى أهالي طرابلس والجوار بسبب الأضرار التي لحقت بالأماكن التراثية والسكنية في المدينة التي تنتشر فيها أماكن ذات تاريخ عريق وتشكل على الصعيد السياحي دخلا ماليا لا بأس به لأهالي المنطقة التي تشتهر بسياحتها تماما كمدينتي طرابلس وبعلبك.

وصدرت عدّة بيانات عن أهالي وأبناء طرابلس والشمال جاء فيها: لقد تأكد لنا جميعا أن لا وجود ولا إستمرار لنا بمعزل عن الدولة، بل المطلوب تكاتفا وأن نتخلى عن إنتماءات موهومة، وأن نتماسك جميعا وننبذ من صفوفنا المسؤول أو على الأصح المسؤولين عمّا حصل وما يجري عن وعي أو عن تصميم، وهذا هو الأصح، لذلك يجب ملاحقة هؤلاء العابثين بالأمن وبالإستقرار وأن يحاكموا من قِبل الناس أولا ومن قِبل القضاء ثانيا، هذا إذا بقي بلد، وهو سيبقى ويتعافى، ونعيد معا بناءه على اسس العدالة المساواة ونبذ الممارسات الشاذة والإنقسامات والولاءات اللاوطنية، ونتكاتف حول بلد واحد في سبيل شعب واحد.

هذا وقد أجمع أهالي المدينة على أن لا حل إلا مع سلطة قادرة على تطبيق القرارات والمواقف المطلوبة ووضع حد لما يشهده البلد من إستفحال للفوضى وللإرتكابات المسيئة لأمن البلد وعافيته بحيث أن ما يجري هو قضاء على طاقات وإمكانات وطن وهو أشد ما يكون حاجة للإستقرار لإعادة بناء ما تدمّر وما تهدم، وكلما تأخر الإستقرار، كلما إزدادت الفتنة وعمّت الفوضى وإندثر الوطن، والمطلوب نزع الكفوف والأقنعة وعودة الجميع إلى عقولهم وآمالهم، ووجوب الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية وأن يلي ذلك وفورا تشكيل حكومة إنقاذ وطني تضع نصب أعينها الإسراع في عودة الهدوء والبناء والطمأنينة إلى كافة اللبنانيين وفي كل المناطق.

وتساءل أبناء الفيحاء: كيف ينام المسؤولون في بلدي والآلاف من أبناء ملّتهم يعيشون في العراء، ألم يحن الوقت بعد لإنجاز متطلبات بناء الوطن بما في ذلك تحقيق قيام الحكم بكامل مؤسساته الرسمية والرئاسية؟!.

على صعيد آخرتنظم فرنسا اليوم الخميس وبمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون “المؤتمر الدولي لدعم لبنان” في محاولة جديدة من باريس للتأثير على مستقبل هذا البلد في ظل الحرب التي تدور فيه بين إسرائيل وحزب الله , حيث ، تواصل فرنسا جهودها لضمان أمن واستقرار لبنان من خلال عقد هذا المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته، وتدفع فرنسا باستمرار نحو حل على أساس قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

وسيشارك في المؤتمر الدولي أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية، وسيفتتح المؤتمر بكلمة للرئيس ماكرون ثم تليها جلسة عامة تتضمن مداخلات للأمين العام للأمم المتحدة وأيضا كلمة لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي التقى الرئيس الفرنسي بعد ظهر امس الاربعاء .

 

 

 

تابعنا عبر