
أجمع العديد من المراقبين على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس كغيره من الرؤساء الذين مروا على البيت الأبيض، فهو غالبًا ما يستفيض بالكلام مع الصحافيين، ويتحدث بعفوية غير مسبوقة حتى في المسائل الدولية.
كما أن بعض قراراته التنفيذية الأخيرة أثارت جدلًا بين الأميركيين ووصفت بـ “الغريبة”.
فقد شكل قراره قبل يومين حول تدفق مياه الدش مادة دسمة على وسائل الإعلام الأميركية ومواقع التواصل أيضًا.
وفي التفاصيل، أمر ترامب وزير الطاقة بإلغاء تعديل أقر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، يُلزم رؤوس الدش المتعددة بألا يتجاوز مجموع تدفقها 9.5 لتر في الدقيقة.
إذ قال حينها ممازحًا أحب أن أعتني بشعري الرائع، ولا أريد أنتظر تدفق المياه “نقطة نقطة كي أستحم”.
علمًا أن مبدأ توفير المياه يعد من القواعد المهمة التي تتمسك بها الدول الغربية والعربية على السواء في ظل التغير المناخي الحاصل.
إلى ذلك، طلب الرئيس الأميركي من الكونغرس، الجمعة، جعل التوقيت الصيفي دائمًا وإلغاء تغيير التوقيت مرتين سنويًا. إذ قال ترامب “يتعين على مجلسي النواب والشيوخ العمل بجد من أجل المزيد من ضوء النهار في نهاية المطاف”.
جاءت تصريحاته هذه بعد يوم من عقد المشرعين أول جلسة استماع منذ أكثر من ثلاث سنوات حول الجدل المستمر بشأن ما إذا كان ينبغي جعل التوقيت الصيفي دائما أم الإبقاء على التوقيت العادي طوال العام.
علما أن مجلس الشيوخ كان صوت بالإجماع في آذار 2022 لجعل التوقيت الصيفي دائمًا لكن هذه الجهود توقفت في مجلس النواب الذي لم يتطرق إلى هذه المسألة أبدا، وفق رويترز.
وتم استخدام التوقيت الصيفي طوال العام خلال الحرب العالمية الثانية وأُعيد تطبيقه في عام 1973 في محاولة لتقليل استهلاك الطاقة بسبب حظر النفط لكنه لم يحظ بشعبية، وتم إلغاؤه بعد عام.