شعار ناشطون

تخفيض للتمثيل الدبلوماسي… وسفراء يرحلون بلا بديل

05/02/21 04:52 pm

<span dir="ltr">05/02/21 04:52 pm</span>

تعددت الاسباب والنتيجة واحدة… عدد كبير من السفارات العاملة في لبنان خفّضت مستوى التمثيل فيها، فقد اشار مصدر ديبلوماسي الى ان الامر يختلف من سفارة الى اخرى، نظرا الى واقعها الداخلي وعلاقتها مع لبنان، وقد يصل الامر الى اجراء ضاغط على الحكم في لبنان او تعبير عن استياء من اداء السلطات.

وفي هذا الاطار يرى المصدر ان البرودة في العلاقة بين لبنان ومثلا الامارات العربية المتحدة قد تكون وراء عدم تعيين سفير في لبنان خلفا لـ حمد سعيد الشامسي، قائلا: بقدر ما ينفلش حزب الله في لبنان ويكون نفوذه كبيرا بقدر ما يكون لدى الامارات تحفظات في العلاقة مع بيروت.

واشار المصدر الى ان الامر نفسه لا ينطبق على السفير البريطاني كريس رامبلينغ الذي غادر لبنان قبل نهاية ولايته بـ6 أشهر (في كانون الاول الفائت)، لاسباب عائلية كما اوضحت السفارة، مشيرا الى ان القائم بالأعمال البريطاني في لبنان مارتن لنغدن، من المفترض ان يتولى المهام الى حين تعيين سفير في حزيران المقبل اي في الموعد الذي كان يفترض به ان تنتهي مهمة رامبلينغ في بيروت.

واعتبر ان الديبلوماسية البريطانية لا تعبّر عن امتعاضها بخفض التمثيل الديبلوماسي، مشيرا الى ان جائحة كورونا قد تكون احد الاسباب في تأخير تعيين السفراء.

وقال المصدر هناك سفراء انتهت مهامهم في لبنان دون تعيين سفراء اصيلين، ولكن هم يمثلون دولا غير مؤثّرة او علاقة لبنان بها اساسا ضعيفة، مكررا ان وباء كورونا ارخى بظلال مظلمة على كافة دول العالم، حيث حركة المطارات شبه مشلولة والدخول والخروج الى بعض الدول دونه عقبات، وبالتالي فان دولا في اميركا اللاتينية او آسيا قد تلجأ الى تأجيل تعيين سفراء لها اذا انتهت مدة انتدابهم ليس فقط في لبنان بل في مختلف دول العالم.

واشار المصدر الى ان وجود السفراء الاصيلين او غيابهم، ليس مؤشرا الى حسن العلاقة بين لبنان وباقي الدول، فالجميع يعلم ان علاقات لبنان الديبلوماسية تراجعت كثيرا في الفترة الاخيرة،  حيث ان المجتمع الدولي كان يتوقع ردود فعل ايجابية من قبل لبنان على العديد من الاحداث… كما انه حتى الآن دول العالم لا سيما الداعمة للبنان تاريخيا غير مقتنعة بالتبريرات التي تعطيها السلطات اللبنانية لعدم اطلاق ورشة الاصلاح ومعالجة الوضع المالي والاقتصادي، من خلال تخطي الخلافات الشخصية والاتجاه نحو تأليف حكومة في اسرع وقت… مكررا ان رسالة المجتمع الدولي للبنان “ساعدوا انفسكم لنساعدكم”، الامر الذي لم يحصل.

وختم: هذه اللامبالاة اللبنانية جعلت الدول تنظر الى لبنان كـ”مؤسسة” بنظرة فيها الكثير من الانتقاد.

تابعنا عبر