أكدت المطربة بلقيس لـ “صوت بيروت إنترناشونال” أن النجاح الكبير الذي حققته أغنية “ألف روح” تطلّب منها جهدًا كبيرًا وتحضيرًا مُكثفًا رفقة مخرج الكليب، لتتناسب الكلمات مع الصورة”.
وأضافت بلقيس: “لذلك عقدت جلسات عمل مع المخرج إيلي فهد، ألهمته التواصل مع الشاعر المصري أحمد حسن راؤول لكتابة أغنية تشبه شخصيتي أو قصة حياتي بشكل أو بآخر والنتيجة كانت أغنية تحمل كثيرًا من الإلهام للنساء العربيات، وتعزيز ثقتها في نفسها، لعل أبرز دليل على ذلك هو ما لاحظته أنه بعد شهر ونصف الشهر من إطلاق الأغنية لا تزال تشهد العديد من التفاعل في كل مكان بالوطن العربي، خاصة من مصر والمغرب ودول الخليج، والأغنية تلحين اللبناني غي مانوكيان، وتوزيع سليمان دميان”.
ترى “بلقيس” أن الأغنية تشبهها بشكل كبير، إذ قالت: “الأغنية تعبر عني وتحمل صفات كثيرة تشبه شخصيتي، كما وجدت أن النساء اليوم بحاجة إلى كلام مثل هذا، وأؤمن أيضًا أنني كمطربة لا بد أن أقدم الأغنيات الموجهة للفتيات اللاتي تُسهم بشكل إيجابي في التأثير عليهن، وهو ما حدث مع هذه الأغنية، فهي لفتاة تتحدث عن نفسها وتقول “أنا جامدة مش بخاف.. أنا عاشقة الاختلاف” وهو أنا كذلك بالفعل.
تحرص المطربة الإماراتية طوال مشوارها الغنائي على دعم المرأة العربية في كل أغنياتها، إذ تشعر أن هذا من واجبها كمطربة، قائلة: “نحن نعبر عن العاطفة والحزن والانكسار والحب، لكن لا بد من التعبير أيضًا عن معاناتنا اليومية في الحياة، وبالتالي ليس كافيًا أن أقول إنني أحب أو انكسرت، لكن ينبغي أن نذكر أيضًا الأغنيات التي تقوينا وتمنحنا طاقة إيجابية”.
على الرغم من مرور عامين على الأغنية المصرية “دبلوماسي” ووصول نسبة مشاهدتها إلى 25 مليون، فإنها أكدت أنها ما تزال تتلقى ردود فعل عليها وتسمعها كثيرًا في أماكن السهر، سواء في مصر أو لبنان أو دول الخليج، إذ تتناول الأغنية قصة فتاة جريئة وقعت في الغرام لتصف حبيبها، وتقول : “فكرة الفيديو كليب كانت خارجة عن المألوف، وسعيدة بالتفاعل الدائم عليها، وفي حفلاتي الجمهور يطلبها خصيصًا”.
تقدم بلقيس خلال الفترة الأخيرة عددًا من الأغنيات المهمة، التي تحقق نسبة مشاهدة عالية، مُدللة على ذلك بنضجها الفني في اختيار أغنياتها، قائلة: “أنا حاليًا في المجال الفني منذ 12 عامًا، وحاليًا وقوفي على المسرح يختلف تمامًا عن وقوفي عليه منذ 5 سنوات، فكنت أختبر نضجي الفني وبالتالي حاليًا أصبحت أضبط كثيرًا من الأمور وإحساسي بالكلام أصبح عميقًا، وهذا يعود للتجارب الحياتية التي عشتها، والأمر نفسه يعود لاختياراتي الغنائية التي أصبحت تشبهني بشكل كبير، وبالتأكيد أنا اليوم غير التي كنت عليها منذ 10 سنوات، فأنا أحرص على اختيار الأغنيات التي تشبه الواقع الذي أعيشه”.
يراود حلم التمثيل أي مطرب عربي باعتباره الخطوة المقبلة بعد الغناء وهذا ما واجهته بلقيس، إذ أكدت: “يُعرض عليّ يوميًا من مختلف المنتجين العرب العديد من المشروعات الفنية، وما زلت لم أحسم قراري بعد حتى الآن، وحاليًا أنا رهن للوقت والظروف، فلو دخلت مجال التمثيل سأضطر لوقف الغناء فترة، ولا يجوز أن أركز على غيره، لأنه يحتاج لتدريب ولقراءة سيناريو ومذاكرة وكثير من الاستعدادات حتى تكون خطوة موفقة لي”.
قدمت بلقيس المسرحية الغنائية “الفارس” عام 2016، تأليف وإخراج مروان الرحباني، وحققت نجاحًا كبيرًا لتؤكد أنها تتمنى تكرار نفس التجربة أكثر من التمثيل، لحبها الشديد للمسرح الغنائي، الذي ترى نفسها موهوبة وتلقائية فيه للغاية، متمنية من المنتجين إعادة إنتاجه مرة أخرى سواء باللهجة العربية أو بأي لهجة أخرى.
وكشفت بلقيس فتحي عن استعدادها لعدد من الحفلات في الوطن العربي، منها حفلها في مدينة الكويت، 10 نوفمبر المقبل، وحفل كبير في مصر التي تعشقها وتنتظر حفلاتها فيها دائمًا، وترى المسرح فيها مُختلفًا وكل مرة شعورها يختلف أكثر ولها رهبتها وهيبتها واحترامها.