
للـيوم الثالث على التوالي تتواصل الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أنّ بغداد مستعدة لتقديم شتى أنواع الدعم لمعالجة تبعات «العدوان» الذي تتعرض له.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك، اليوم الأحد، أن السوداني أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، معرباً عن تضامن العراق، حكومةً وشعباً، مع إيران التي تتعرض لـ “عدوان صهيوني سافر”.
كما أكد الحرص على أمن إيران واستقرارها كونهما يرتبطان بأمن واستقرار المنطقة. وشدد على رفض انتهاك سيادة البلاد والتجاوز على أجوائها.
ولفت إلى أهمية عدم اتساع نطاق الحرب، مشيراً إلى “حراك تقوده الحكومة العراقية، على مختلف المسارات من أجل منع اختراق الأجواء العراقية من قبل إسرائيل”.
كتائب حزب الله
من جانبه، قدم بزشكيان الشكر للعراق، بمختلف فعالياته الرسمية والشعبية، على مواقفه في رفض سلوك “الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة على بلدان المنطقة، إلى جانب جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني”. وحضّ السلطات العراقية على منع إسرائيل من استخدام مجال البلاد الجوي وأراضيها لشنّ هجمات على الأراضي الإيرانية.
في حين رأى بتصريحات لاحقة أن “الولايات المتحدة لها دور مباشر بلا شك في الاعتداءات الإسرائيلية”، وفق تعبيره.
أما كتائب حزب الله العراقية فاعتبرت في بيان أن الحكومة العراقية تحمل مسؤولية وجوب إغلاق السفارة الأميركية في العاصمة.
كما هددت باستهداف المصالح والقواعد الأميركية في المنطقة إذا تدخلت بالحرب بين إيران وإسرائيل.
أتى ذلك، بعد حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب برد قاس وغير مسبوق في حال هاجمت إيران القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة، مؤكداً أن بلاده لم تشارك في الغارات الإسرائيلية.
ومنذ تفجر المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة الماضي، إثر شن الطيران الإسرائيلي غارات على عدة مناطق إيرانية بينها منشآت نووية وقواعد عسكرية، تبادل الجانبان التهديدات والاتهامات، فضلا عن الهجمات الصاروخية وعبر المسيرات.
كما نفذت إسرائيل عدة اغتيالات طالت عشرات القادة العسكريين الإيرانيي الرفيعي المستوى، فضلا عن علماء نوويين، متوعدة بالمزيد.