شعار ناشطون

بعد الاعتياد على العزلة بسبب الوباء.. هكذا نتجنّب الشعور بالوحدة

14/06/21 09:19 am

<span dir="ltr">14/06/21 09:19 am</span>

نعمل جميعا على عزل أنفسنا كجزء من العادات التي اكتسبناها نتيجة الإغلاق للحدّ من انتشار وباء كورونا وبعدما بات العمل من المنزل ظاهرة جديدة منتشرة، وهذا قد يؤثر على الصحة النفسية للعديد من الناس.

فالتواصل مع الآخرين عن قرب يُعدّ حاجة إنسانية مهمة، مما يجعلنا نصاب باضطرابات نفسية وعضوية عند الحرمان منها، وهذا بحسب موقع health الذي أوضح أن الانعزال يختلف بشكل كبير عن الوحدة، وهذا ما علينا التركيز على توضيحه في هذه الحقبة، فكيف إذا تمّ اختبار الأمرين معا؟!

الانعزال هو الابتعاد جسديا عن الآخرين، أما الوحدة فهي حالة من الشعور بالانفصال أو الابتعاد النفسي عن الآخرين. وعلى الرغم من وجود رابط بين التعريفين، إلا أنه يجب التركيز على اختلافهما الجوهري. كما يجب التركيز أيضا على أن الوحدة تزيد من احتمالية الإصابة بالقلق والاكتئاب.

وفي ما يتعلق بمصابي اضطرابات القلق، فعلينا الوضع باعتبارنا أن الشعور بالقلق بحد ذاته يزيد الرغبة في التواجد مع الآخرين، وذلك ينطبق أيضا على الأشخاص الانطوائيين عند شعورهم به. أما الذين يعانون من الاكتئاب، فالمشكلة الكبرى التي تواجههم في هذه الأوقات هي أنهم يغرقون بالأفكار السلبية، وذلك تصعب السيطرة عليه عندما لا يكون بإمكان الآخرين المقربين لهم القيام بزيارتهم والاطمئنان عليهم وسماع ما يفكرون به.

نذكر في ما يلي بعض النصائح للمساعدة على تجنّب الشعور بالوحدة:

– التواصل مع الآخرين بتقنيات الفيديو: 
رتب لعمل اجتماعات مع أفراد عائلتك أو زملائك في العمل أو أصدقائك بشكل منتظم من خلال التطبيقات التي توفر الاتصالات عبر الكاميرا أو تبادل الرسائل النصية باستمرار وكلما شعرت بالحاجة إلى التكلم مع الغير.

– مارس نشاطات لها معنى: 
مارس نشاطات تعود بنتائج إيجابية عليك، منها القراءة أو أخذ دورات تعليمية عن بعد في إحدى المنصات التي توفر ذلك. ذلك يساعدك على إشغال مناطق جديدة من دماغك، مما يسهم في إبعادك عن الخوض في الأفكار السلبية.

– تواصل مع من يحتاجون لذلك: 
قد تكون خائفا من أن تشعر بالوحدة، لكن ذلك يجب أن يحفز رغبتك بمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ذلك أكثر منك. قد يكون أحد هؤلاء الأشخاص مصابا بالاكتئاب أو بأي مرض نفسي آخر، أو لديه أسباب معينة تجعله أكثر عرضة من غيره للشعور بالوحدة. فكل ما عليك القيام به هو التواصل معه هاتفيا أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فذلك لا يساعده هو فقط على التغلب على الوحدة، وإنما يساعدك أنت أيضا على تحسين صحتك النفسية عند شعورك بأنك قدمت مساعدة لغيرك.

تابعنا عبر