شعار ناشطون

بعد أشهر من المفاوضات تمّ أمس تبادل الاسرى بين حماس وإسرائيل، والتي حملت إسم (أجنحة الحرية). فأطلق سراح 3 إسرائيليات مقابل 90 فلسطينيا

20/01/25 10:47 am

<span dir="ltr">20/01/25 10:47 am</span>

 

 

بقلم الكاتب صفوح منجد

 

اُنجزت يوم امس الأحد عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل والتي شملت 3 إسرائيليات مقابل 90 فلسطينياً وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، وكان الصليب الأحمرقد بدأ أمس الأحد عملية نقل المحتجزات الثلاث للجيش الإسرائيلي بمعبر نتساريم.

وبالمقابل تسلم الصليب الأحمر الدولي، في غزة، الرهينات الإسرائيليات الثلاث، تمهيدا لتسليمهن إلى إسرائيل وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول مشارك في العملية التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة لرويترز، في وقت سابق امس الأحد، “إن فريقا من المنظمة في طريقه لإستلام محتجزات إسرائيليات من حركة حماس”.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد قال الأحد عبر منصته “بدأ خروج الرهائن اليوم وستكون ثلاث شابات “رائعات” أول من يخرجن.

وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد إستعدت للإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، بحسب ما أعلنه متحدث باسم الوكالة.

وجاء في البيان إن “مصلحة السجون تلقت قائمة بأسماء السجناء الأمنيين الذين من المتوقع أن يتم إطلاق سراحهم من سجون مختلفة في إطار عملية “أجنحة الحرية” لعودة الرهائن إلى الوطن”

وقامت وحدة “نحشون” التابعة لمصلحة السجون بنقل الأسرى إلى سجن عوفر الواقع في الضفة الغربية، حيث تم التعرف عليهم من قبل ممثلي الصليب الأحمر. وبعد تأكيد إطلاق سراح المحتجزات الإسرائيليات الثلاث من قبل الجيش الإسرائيلي. وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه تم نقل 78 من الأسرى إلى الضفة الغربية، و12 منهم إلى القدس الشرقية.

 

ورصدت كاميرات قناتي “العربية والحدث” عودة سكان قطاع غزة إلى منازلهم بعد سريان اتفاق وقف النار بين حماس وإسرائيل حيث أظهرت المشاهد طوابير من الفلسطينين الذين هرعوا إلى منازلهم التي دمرت معظمها وأصبحت ركاما جراء القصف الإسرائيلي على القطاع لمدة 15 شهرا.

من جهته أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخول وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ الساعة 11:15 صباحا بالتوقيت المحلي.

وقال مكتب نتنياهو “إن إسرائيل تلقت قائمة بالرهائن المقرر إطلاق سراحهن وإن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتحقق من التفاصيل.

وأضاف البيان: أن أربع رهائن نساء أخريات على قيد الحياة سيتم إطلاق سراحهن في غضون سبعة أيام. ورغم أن آلية تسليم الأسرى لم تتضح معالمها بعد، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن إسرائيل ستتسلم الأسرى الثلاث عبر معبر نتساريم، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وحدة من القوات الخاصة سترافق تسلم الرهائن.

وأفادت المعلومات أنه سيتم نقل الأسرى عبر باصات إلى سجن عوفر تمهيدا للإفراج عنهم.

ومن جانبها قالت حماس أنها بصدد تسلم 90 أسيرا فلسطينيا مقابل الأسيرات الثلاث حسب الاتفاق.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه “يواصل ضرب أهداف في منطقة غزة في الوقت الحالي”، وأوضح المتحدث خلال مؤتمر صحافي أنه “وفقا لتوجيهات رئيس الوزراء فإن وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ حتى تفي حماس بالتزاماتها.

وعُلم ان أطباء وأخصائيين نفسيين سيقدمون الرعاية الطبية والدعم للمفرج عنهم، ليجري نقلهم بعد ذلك إلى المستشفى للعلاج وإعادة لم شملهم مع عائلاتهم.

والجدير ذكره ان هذا الإتفاق جاء بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، وجاء قبل وقت قصير من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 الجاري.

وعمل فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل وثيق مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لدفع الاتفاق قدما، ومع اقتراب موعد تنصيبه، كان ترامب قد كرر مطالبه بإبرام الاتفاق بسرعة، محذرا مرارا وتكرارا من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين.

 

“حق استئناف الحرب”

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بلاده تحتفظ بحق استئناف القتال في غزة بدعم أميركي، متعهداً بإعادة جميع المحتجزين في القطاع الفلسطيني إلى ديارهم.

وجاء في خطاب متلفز لرئيس الوزراء “نحتفظ بحق استئناف الحرب إذا لزم الأمر، بدعم أميركي”، وذلك عشية بدء سريان وقف إطلاق النار.

 

المساعدات الإنسانية

وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضا انسحابا إسرائيليا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد بمجاعة.

وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي السبت أنه “تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا” إلى داخل غزة، بينها “50 شاحنة للوقود”.

 

وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع “حد نهائي للحرب”.ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية المحتجزين، على ما أوضح بايدن. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الأسرى

الذين قضوا خلال احتجازهم.

 

تابعنا عبر