أجرى النائب اللبناني عن مدينة طرابلس ورئيس تيار الكرامة في لبنان، فيصل كرامي، جولة جديدة في تركيا التقى خلالها العديد من المسؤولين الأتراك، وذلك لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين تركيا ولبنان سياسيا وإنمائيا وإغاثيا.
وخلال اللقاءات أكد المسؤولون الأتراك لكرامي متانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع لبنان وتركيا.
وفي هذا السياق، التقى كرامي ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث بحثا آخر المستجدات على الساحة الدولية، وما يتعلق بسبل تقديم الدعم للبنان.
كما اجتمع كرامي في المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، مع أفكان أغلا، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، حيث تطرق اللقاء لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين تركيا ولبنان.
كما التقى كرامي فوزي سيفغيلي مستشار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وبحث معه سبل تقديم الدعم للبنان، إضافة إلى قضايا تتعلق بأبناء الجالية اللبنانية المقيمين في تركيا.
وكذلك التقى كرامي، إحسان أتشيك مسؤول مجلس أمناء “وقف الديانة” التركي، وناقش معه سبل زيادة الدعم الإنساني والإغاثي المقدم من قبل الوقف والمؤسسات الإغاثية التركية الأخرى للشعب اللبناني.
وفي السياق زار كرامي مقر جمعية “حجر الصدقة” التركية في إسطنبول، حيث بحث مع رئيسها كمال أوزدال سبل زيادة الدعم الإغاثي والطبي والتنموي للبنان عامة ومدينة طرابلس خاصة.
وأكد أوزدال لكرامي خلال اللقاء استعداد تركيا والجمعية لزيادة دعم لبنان وشعبه.
وشدد المسؤولون الأتراك لكرامي أن تركيا تقف بكافة إمكانياتها المادية والمعنوية إلى جانب الشعب اللبناني، خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان في إطار مكافحة وباء “كورونا”.
كما شددوا على مواصلة الدعم الإغاثي والإنساني للشعب اللبناني، ومواصلة العديد من المشاريع التركية التي تهدف إلى إنماء البنية التحتية اللبنانية، في إطار العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين.
يشار إلى أن الكاتب المتخصص بشؤون الشرق الأوسط أيوب صاغجان شارك في اجتماعات كرامي مع المسؤولين الأتراك في مدينتي أنقرة وإسطنبول.
يشار إلى أن النائب كرامي والذي يترأس أيضا “تيار الكرامة” في لبنان، أجرى زيارة إلى تركيا، مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استمرت عدة أيام، التقى خلالها العديد من المسؤولين ورؤساء مؤسسات تركية معنية بشؤون التعليم والتنمية والإغاثة.
وفي وقت سابق أشاد النائب كرامي، في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا” بالجهود التي تبذلها تركيا سواء من أجل مساعدة لبنان في محنته، أو على صعيد دورها في عموم المنطقة، مشيرا إلى أن “تركيا نموذج يحتذى به”.
وفي 5 آذار/مارس الجاري، أعلنت وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”، افتتاح مركز التلقيح ضد فيروس “كورونا”، في المستشفى التركي للطوارىء والحروق في مدينة صيدا اللبنانية.
وفي 8 آب/أغسطس 2020، زار فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك للإطلاع على آخر التطورات المتعلقة بالانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ المدينة وتسبب بخسائر فادحة.
وأكد أوقطاي خلال الزيارة أن“تركيا مستعدة لتزويد لبنان بكل مستلزمات البناء لإعادة إعمار المنازل المتضررة من الانفجار”.
ومطلع آذار/مارس الجاري، سلّمت تركيا، لبنان 260 طنا من المساعدات الغذائية، كهدية من الجيش التركي إلى الجيش اللبناني.
وذكرت السفارة التركية في العاصمة اللبنانية بيروت في بيان، أن الجيش التركي أرسل 260 طنا من المساعدات إلى الجيش اللبناني الذي تسلمها في ميناء بيروت، بحضور السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل وعدد من قادة الجيش اللبناني.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعرب نائب رئيس الأركان اللبناني للتجهيز، العميد الركن زياد نصر، عن شكره لتركيا لتقديمها هبة من المساعدات العسكرية على شكل ذخائر حية من عيارات متنوعة للجيش اللبناني.
يشار إلى أنه في مؤتمر روما 2018، أعلنت تركيا استعدادها توسيع مساعداتها العسكرية إلى المؤسسات الأمنية اللبنانية، وتعهدت بتقديم معدات عسكرية، تبلغ قيمتها نحو 7 ملايين دولار أمريكي، إلى “الفوج النموذجي” اللبناني الذي سيتم إنشاؤه في جنوب لبنان حال إبرام الاتفاقيات المتعلقة بهذا الشأن بين البلدين.