المحامي شربل عرب

انهار لبنان بسبب انهيار مؤسساته والمسؤولية الأكبر تقع على المؤسسة الأم وهي مجلس النواب اللبناني الذي خالف الدستور ولم يقم بأي من واجباته منذ الطائف حتى تاريخه الأمر الذي دمر جميع المؤسسات الأخرى وسنشرح كيفية حصول ذلك تباعاً.

يختص المجلس النيابي بستة اختصاصات هي:

1ـ الاختصاص المالي وهو اقرار الموازنة ورقابتها.

2ـ اختصاص سياسي وهو وضعالسياسة العامة للبلاد وتوقيع المعاهدات الدولية ومناقشة البيان الوزاري وغيرها من الامور السياسية.

3ـ الاختصاص الانتخابي اي انتخابرئيس البلاد واللجان وغيرها.
4ـ الاختصاص التشريعي اي تشريع القوانين.
5ـ الاختصاص الرقابي وهو مراقبة عمل الحكومة وطرح الثقة ومساءلة الحكومة ومحاسبتها.

6ـ الاختصاص القضائي عن طريق لجان تحقيق والمجلس الاعلى لمحاكمة الرؤوساء والوزراء واتهامهم.

وعليه اذا عدنا الى هذه الاختصاصات وواجبات المجلس النيابي نجد ان مجلس النواب لم يقم بأي منها بشكل صحيح فالموازنة دائما كانت تقر في غير مواعيدها ويتم الصرف وفقا للقاعدة الاثني عشرية ما
شرع الهدر والفساد كما ان السياسية العامة للبلاد كانت تحكم بالتسويات ويكتفي مجلس النواب بالبصم عليها كما ان الاختصاص الانتخابي يتم بالتوافق على اسم رئيس البلاد ويكتفي النواب بالتوقيع ووضع الورقة بالصندوق مخالفين الوكالة المعطاة لهم من الشعب لانهم يبصمون على ما يتفق عليه قياداتهم وبالنسبة للتشريع فلم تعدل القوانين وما تم اقرار كان أعوج ولم يتدخل المجلس النيابي لمعالجة القوانين التي تهم الناس وحقوقهم بل اكتفى بالبصم على ما اتفق عليه ودمر المؤسسات وترك مشاريع القوانين المهمة في الجوارير اما الاختصاص الرقابي فهما الكارثة لان كتل المجلس النيابي موجودة جميعها في المجلس والثقة للحكومة تعطى قبل تشكيلها ووجود النواب شكليا لهذا الامر لسقوط المحاسبة ولم نشهد يوما سحب ثقة من حكومة او مراقبة تنفيذ انفاق الموازنات.

اما الاختصاص القضائي فهو فقط للتعطيل وآخرها محاولات تعطيل التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت علما اننا لم نشهد يوما قرارا عن المجلس الاعلى لمحاكمات الرؤساء ولم يحاكم احد ووجوده شكليا.

اذا لم يقم المجلس النيابي بأي من موجباته وبالتالي لعودة عمل المؤسسات يجب ان يقوم المجلس النيابي بموجباته الدستورية فيستقيم العمل البرلماني الصحيح ويتوقف النكد السياسي فننقذ البلاد من هنا الدعوة
الصادقة للمشاركة في الانتخابات وانتخاب جيل شاب يريدالعمل لانقاذ البلد ويدنا بيده في عمل الخير للبلاد ولعودة لبنان افضل مما كان لأننا شعب يستحق الحياة الكريمة.