انطلقت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، ظهر اليوم، في المركز المخصص داخل مستشفى صيدا الحكومي، بعد ان تسلم رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور احمد الصمدي الدفعة الأولى من لقاح فايزر مرسلة من وزارة الصحة وبمواكبة أمنية من أمن الدولة.
الصمدي
وقال الصمدي في حديث لـ”الوكالة الوطنية للاعلام”: “تسلمنا اليوم 300 لقاح من الوزارة عبر شركة مرساكو للادوية، وستتم عملية تخزينها في براد بدرجة حرارة من اثنين الى 8 درجات تحت الصفر، وإمكانية حفظه تستمر لمدة خمسة أيام”.
وأضاف: “عند الثانية عشرة ظهرا بدأنا بتطعيم 34 مواطنا ومواطنة من غير العاملين في القطاع الصحي، وهذا العدد قليل نظرا لضيق الوقت. وبدءا من يوم غد سيكون العمل بشكل اكبر بحسب التوقيت المعتمد ولوائح الاسماء المسجلة على المنصة الرسمية التي تصلنا صباح كل يوم من الوزارة على أن تصل باقي الدفعات تباعا، كما سنبدأ غدا تلقيح الطاقم الطبي الخاص بكورونا” .
وتابع: “مستشفى صيدا الحكومي كغيره من المستشفيات الحكومية التي اعتمدت كمراكز للتلقيح في كل لبنان. وبعد قيامها بواجباتها بمعالجة مرضى الكورونا ستقوم الآن بمهمتها كمراكز للتلقيح، الأمر الذي يشكل عاملا مهما جدا لجهة انخفاض اعداد الإصابات وصولا إلى خلاص لبنان والعالم أجمع من هذا الوباء”.
ولفت إلى أنه “تم تحديد مواقيت إستقبال المواطنين في مركز المستشفى للتلقيح من الساعة 8 صباحا وحتى 4 عصرا وعلى مدى خمسة أيام من الاثنين حتى الجمعة”، مشيرا إلى أن “الطاقم الطبي والتمريضي المخصص للمركز يتألف من ثمانية ممرضين يتولون عملية التلقيح”.
وعن عدد اللقاحات التي يمكن أن يتم تنفيذها يوميا في المستشفى قال الصمدي: “في المرحلة الأولى وبحسب أعداد اللقاحات التي سيتسلمها لبنان يمكننا تلقيح نحو 250 شخصا، على أن تصل تباعا الى 400 لقاح في اليوم الواحد بحسب لوائح الاسماءالمسجلة على المنصة الرسمية والمرسلة الينا من قبل وزارة الصحة” .
وأردف: “لقد تم تجهيز المركز المخصص لعملية التلقيح والكائن في الطابق الأرضي من المبنى القديم بـ 7 غرف : واحدة للتسجيل و3 للتطعيم، وغرفتان للمراقبة، واخرى خصصت للانعاش وإعطاء الخدمات الطبية اللازمة في حال طرأت اي مضاعفات على متلقي اللقاح”.
وعن استراتجية تلقيح الجسم الطبي والتمريضي، أوضح الصمدي “بحسب الخطة التي وضعتها وزارة الصحة، فان الأولوية هي للقطاع الصحي وكبار السن. ونحن بدورنا سنعمل على تلقيح الفريق الصحي ليس الموجود في مستشفى صيدا الحكومي فقط بل الذين يعملون في كل المستشفيات المعنية مباشرة بمعالجة مرضى الكورونا ضمن صيدا والجوار”.
وأشار الى انه “تم تقسيم الفريق الطبي للمستشفى ومع الاطباء إلى ثلاث مجموعات: الاولى معنية بالتماس المباشر مع مرضى كورونا، الثانية وهي التي تعمل بشكل غير مباشر مع مرضى الوباء، أما الثالثة وهي البعيدة بدورها العلاجي عن حالات كورونا . وهذه المنهجية انسحبت بمراحلها الثلاث على المستشفيات في صيدا والمنطقة كافة”.
وقال: “طالما مستشفى صيدا الحكومي هي المركز الوحيد حاليا للتلقيح ستكون في الفترة الأولية المسؤولة عن تلقيح معظم القطاع الصحي في صيدا وجميع مستشفيات المنطقة”.
ودعا الصمدي الناس الى “التقدم لتسجيل أسمائهم لأخذ اللقاح وعدم الاستماع للاشاعات، فالخلاص من هذا الوباء من شأنه أن يشكل مناعة جماعية واسعة تتجاوز 80 %”.
وقال: “إن موضوع الكورونا كان مرهقا وتسبب بكارثة وخسائر، واللقاح هو أملنا الوحيد والسبيل للخلاص والإنتهاء من هذه الأزمة التي عانينا منها كقطاع صحي وقد آلمتنا وأرهقتنا كثيرا”.
وعن انخفاض اعداد الإصابات، أوضح الصمدي ان “العدد الإجمالي للمرضى لا يزال كبيرا في مستشفى صيدا الحكومي، حيث يوجد يوميا مرضى يشغلون 45 سريرا ، وهذا العدد لا ينخفض ومستوى حالاتهم بين متوسطة وعناية فائقة”.
وقال: “بتوجيهات من الوزير سيتم اضافة 14 سريرا في العناية الفائقة، وسنعمل على تجهيزها بالمتطلبات كافة ليتم استخدامها في المدى القريب”.
وختم الصمدي آملا “أن تنخفض أعداد الإصابات يوما بعد يوم مع إنطلاقة حملة التلقيح الوطنية في صيدا وكل المناطق”.