
بعيداً عما تركته الثورة والإنتفاضة الشعبية والمجتمع المدني والرأي العام المستجد من تأثيرٍ في نفوس أهل دائرة بيروت الأولى، إلا أن المعادلات السياسية ومراكز القوى والخارطة الإنتخابية لم تتغير حتى الساعة بالشكل الذي كانت تطمح إليه مجموعات الإنتفاضة.
من الأشرفية ينطلق نديم بشير الجميل، مرشح حزب الكتائب، بأصواتٍ تفضيلية تتخطى ما حصده من تأييدٍ عام ٢٠١٨ وذلك لعدة أسبابٍ منها غياب “منافسه اللدود” المرحوم مسعود الأشقر الذي يبقى إحترامه إنتخابياً وإجتماعياً يتردد صداه في شوارع الأشرفية، الصيفي والرميل، وكون أصدقاء ورفاق مسعود ليسوا ببعيدين أبداً عن نهج وتاريخ البشير بل كانوا من صنّاعه. أما حاصل نديم الجميل فيكتمل بالتحالف شبه المؤكد مع النائب المستقل العميد جان طالوزيان الذي يُعتبر رافعة إنتخابية لأي لائحة وُجد عليها كونه حصد الكم الأكبر من الأصوات التفضيلية في لائحة “بيروت الأولى” في إنتخابات عام 2018، إضافةً الى العمل الإجتماعي والإنساني الدائم والفعّال لمكاتب طالوزيان. هذا التحالف بين طالوزيان والجميل من المؤكد أن تنضم إليه شخصياتٍ مستقلة سيادية فاعلة من أبناء الدائرة، ومن المرجح أن تحصد على الأقل حاصلين، والثالث وارد جداً بحسب بعض الإستطلاعات.