شعار ناشطون

امين فتوى طرابلس: الانتخابات البلدية في طرابلس جاءت بنتيجة مرضية

16/05/25 10:30 pm

<span dir="ltr">16/05/25 10:30 pm</span>

شدد امين فتوى طرابلس وشيخ قرائها الشيخ بلال بارودي على ضرورة فهم المتغيرات وحسن التعاطي معها متوجها الى البعض لكي يجيدوا حسن الاداء والخروج من القوقعة كما تناول مصير الانتخابات البلدية في طرابلس معتبرا انها جاءت بنتيجة مرضيه وان من وصلوا هم من بيئتنا ومن ابنائنا داعيا لتجاوز الخلافات والزواريب الضيقه لصالح بناء طرابلس ووضعها على خريطة العالم.

وقال الذي يفهم المتغيرات هو الذي يستمر فلا تنفع الشعارات ولا تنفع كثرة الاغنيات والخطابات انما فهمك للمتغيرات والتحولات ودائما الامر اذا لم تقم به على احسن الاوجه ياتيك منه القلق والاضطراب.

الشيخ البارودي استحضر متابعا الاحداث التي سبقت غزوه بني قريظة والتي جاءت بعد عودة النبي عليه الصلاة والسلام من احدى المعارك فاتاه جبريل وابلغه بضرورة التوجه اليهم لازالة الخطر جنوب المدينة قائلا : ما احوجنا وما احوج كل من يضطلع بالشان السياسي او الامني او الاجتماعي او الدعوي او الارشادي او التربوي ان يغترف من نهل السيرة النبوية الشريفة ، اذ انه بعد ليال قليلة ادرك بنو قريظه ان التكبر والتعالي لا ينفع وان عدم حسن قراءة المشهد لا يجدي ، معتبرا هنا ان البعض وعندما لا يجيدون قراءة المتغيرات يذهبون الى حتفهم بيدهم وخلص الى ان العالم كله يتغير والذي لا يحسن قراءة المتغيرات ستدوسه عجلة التغيرات والتحولات فلا يظل حابسا نفسه في شرنقة اسمها الممانعة او المقاومة وهو لا يعلم ان العالم يتغير وما يمكن ان تاخذه بالسلم وتبني به مجتمعا لا يمكنك في اوقات ما ان تاخذه بالحرب وتحمي به مجتمعا ولا يعني ذلك اعترافا بعدو ولا تسليما بهزيمة ولا تطبيعا مع اليهود ابدا فالنبي عليه الصلاة والسلام غطفان لا قطفان
عندما عقد صلح الحديبية لم يستسلم
وعندما اراد ان يصالح غطفان على ثلث ثمار المدينة لم يستسلم ولكن التفت الى بيئته والى حاضنته الحاضرة التي منها نؤتى.

تابع قائلا الان كل الناس عند محور الممانعة عملاء وفي الحقيقة هم ما اوتوا الا من بيئتهم وما قدروا الا من منشديهم وانفسهم وقادتهم ويقولون البعض يزحف نحو التطبيع وباع نفسه لليهود ونحن المتهمون بذلك ، والان فرصة وقد راينا العالم يتغير وسوريا تنهض الان وهناك من يقول لا نقبل ونقول ان الفرص الان كلها الى سوريا العظيمة الكبيرة في الدولة وكل اللامبالاة من هذه البيئة التي نعيش فيها فمتى تعي ومتى نفهم انه ينبغي لك ان تحجز موقعا وان تفهم مآلات الامور وان ترى مرحلتك كما هي لا كما تحب ان تراها انت بل ان تقراها كما هي هي، عندها تحدد كفاءاتك وقدراتك وامكانياتك وترسم تطلعاتك وتبني بيئتك وتنشئ اجيالك على هذا الذي امامك لا على ما تتمنى، فما تتمناه لن ياتي، وما ترسمه انت بعون الله تعالى هو الذي تحصل عليه، هكذا كان واليوم مشيرا الى كلام سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام قبل الغزو اليوم اذ قال نغزوهم ولا يغزوننا نحن نسير اليهم.

اضاف بارودي : فلنغتنم هذه الفرصة التاريخية بحسن البناء وحسن الاعداد وبنشر الوعي والفهم والمتابعة .

واردف : كما اود ان أشير الى ما حصل في نتائج انتخابات البلدية هذه النتائج شبه مرضية ومن وصل من الفائزين اغلبهم من بيئتنا نحن اي ليس فيه مجتمع جندرةوولا مثلية ولا ولا، هو شيء يشبهنا فهؤلاء الذين يشبهوننا، فلنضع ايدينا معهم ولنبني بلدنا ببلديتنا وقد ان الاوان لرؤية نسيج طرابلس بحراس ابنائها آن الاوان لننهض بحسن الرؤية كي نعيد نسيج طرابلس ونحرسها بدمائنا وابنائنا واموالنا آن الاوان ان لا ندخل في المزاريب الضيقة والحسابات الدنيئة والتسابق على الرئاسة والمطلوب الرهان على من ينهض بالبلد ولو كان اخر عضو هو الرئيس ومن لا ينهض بالبلد ولو كان رئيس 20 سنة لا قيمة له في بلدنا هكذا ينبغي ان نفهم وهكذا ترسم وتبنى الدول ووضع طرابلس على خريطة العالم ذلك ان ينهض بها ابناؤها وهي في اخر الاصطفافات ان لم يرى ذلك ابناؤها

تابعنا عبر