أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير حصلت عليه وكالة رويترز أن إيران قد أبلغت الوكالة بأنها تنوي ضخ اليورانيوم الخام في أجهزة الطرد المركزي من طراز 6-آي.آر التي تم تركيبها مؤخرا في منشأة فوردو. ووفقًا للإبلاغ الإيراني، فإن هذا اليورانيوم سيُخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 5%.

 

ومع ذلك، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تحقق بشكل مستمر في الأنشطة النووية الإيرانية. وفيما يتعلق بالضخ في فوردو، أفاد التقرير أن الوكالة تأكدت من أن ضخ اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في فوردو لم يبدأ في اليوم الذي تلقت فيه الوكالة إشعار إيران، وهو 27 نوفمبر 2024.

 

في سياق متصل، أشارت الوكالة إلى أنها قد أطلعت إيران على التغييرات المطلوبة لتكثيف أنشطتها التفتيشية في منشأة فوردو، وذلك بعد تركيب وتشغيل أجهزة الطرد المركزي الجديدة. يأتي هذا في إطار التزام الوكالة بتقييم الأثر المحتمل لهذه الأنشطة النووية على الأمن الإقليمي والدولي.

 

من جانب آخر، استعرض التقرير تفاصيل إضافية بشأن نشاطات إيران في منشأة نطنز. فقد أكدت الوكالة في 23 نوفمبر 2024 أنها تحقق في تركيب آخر سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز 2إم-آي.آر، ضمن دفعة مكونة من 18 وحدة في مفاعل نطنز تحت الأرض. كما أبلغت إيران الوكالة في 26 نوفمبر 2024 بأنها تنوي البدء في تشغيل هذه السلاسل من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2إم. إلا أن الوكالة تأكدت في نفس اليوم من أن ضخ اليورانيوم في هذه السلاسل لم يبدأ بعد.

 

كما أشار التقرير إلى أن إيران قد أبلغت الوكالة في 22 نوفمبر عن نيتها تركيب 18 سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-4 في منشأة نطنز تحت الأرض. وفي 26 نوفمبر، تحقق الفريق التفتيشي للوكالة من أن تركيب أجهزة الطرد المركزي آي.آر-4 في أول مجموعتين كان جاريا.

 

فيما يتعلق بتأثير هذه التعديلات على نشاطات الوكالة، أفاد التقرير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بتقييم الأثر المحتمل لهذه التغييرات على كثافة ووتيرة عملياتها التفتيشية في منشأة نطنز.

 

كما أبلغت إيران الوكالة بأنها تنوي اختبار مجموعات متوسطة وكاملة من أجهزة الطرد آي.آر-4 وآي.آر-6 أو آي.آر-2إم في خطوط الإنتاج بمنشأة التخصيب في نطنز. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت إيران نيتها تركيب مجموعة تصل إلى 1152 من أجهزة الطرد آي.آر-6 في نطنز لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 5%.

 

وتستمر الوكالة في مراقبة هذه الأنشطة عن كثب، مع تقييم التأثيرات الأمنية والسياسية لهذه التطورات.