فاز الهلال السعودي على الوحدة بضربات الترجيح 7-6، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، ليتوج بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم للمرة 14 في تاريخه.
وفي ملعب الجوهرة المشعة في جدة، وبحضور كبير تقدمه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تقدم الوحدة عن طريق عبد الكريم يودا في الدقيقة 35، قبل أن يدرك علي آل بليهي التعادل للهلال في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني.
وشهدت الدقيقة الرابعة من الوقت الإضافي الأول، إهدار مصعب الجوير ضربة جزاء للهلال.
وبعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، تم اللجوء إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت للهلال بفوزه 7-6، ليحقق اللقب للمرة 14 في تاريخه.
وبدأت المباراة بسيطرة هجومية من جانب الهلال، الذي استعان بالثلاثي موسى ماريغا ولوسيانو فييتو وميشال ديلغادو، في قيادة الهجوم على مرمى منير محمدي حارس الوحدة.
على الجانب الآخر، قاد أنسيلمو موراييس هجوم الوحدة، ومن خلفه عبد الكريم يودا، بالإضافة للمغربي فيصل فجر في وسط الملعب.
وكان الهلال الطرف الأكثر خطورة في الشوط الأول، وهدد مرمى محمدي في أكثر من مناسبة، لكن دفاع الوحدة تصدى للخطورة ومن خلفه الحارس المغربي الذي تصدى للعديد من الفرص.
وتألق دفاع الهلال كذلك في صد المحاولات الهجومية من جانب الوحدة، حيث أبعد علي آل البليهي العديد من الكرات الخطيرة لاسيما العرضيات التي استهدفت إرباك عبد الله المعيوف حارس الفريق.
وفي الدقيقة 35 سجل عبد الكريم يودا الهدف الأول للوحدة، بعدما سدد كرة مخادعة من خارج منطقة الجزاء، لتصطدم بالقائم الأيسر لمرمى الهلال وتهز شباك المعيوف الذي وقف ثابتاً دون فعل أي شيء لمنع الكرة من هز شباكه.
وبعد الهدف هاجم الوحدة بكل قوته محاولاً إضافة هدف ثاني، وتحرك جناحه عبد العزيز نور شيخ لتهديد الهلال من الجهة اليسرى، ولعب أكثر من كرة عرضية لم يحسن أنسيلمو استغلالها.
ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بتقدم الوحدة 1-0.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى الهلال ثلاثة تغييرات، حيث دخل ناصر الدوسري وأوديون إيغالو وسعود عبد الحميد، بدلاً من محمد البريك وعبد الله عطيف ومحمد كنو على الترتيب، في محاولة لتجديد دماء الفريق والعودة في الشوط الثاني.
ورغم ذلك، فإن الوحدة ضغط على منافسه وحاول تهديد مرماه ولم يتراجع إلى الخلف مثلما كان متوقعاً، وكاد مدافعه أوسكار دوارتي أن يسجل هدفاً ثانياً من ضربة رأس قوية في الدقيقة 50، لكن المعيوف تصدى لها ببراعة.
وضغط الهلال بالثنائي ماريغا وإيغالو، لكن دوراتي مدافع الوحدة، كان أكثر من مجرد سد منيع في هجمات الفريق الأزرق، ومنع الكثير من الفرص من الترجمة إلى أهداف في المباراة.
وسدد لوسيانو فييتو لاعب الهلال، كرة مقوسة على حدود منطقة الجزاء، لكن المحمدي تصدى لها ببراعة في الدقيقة 72.
وفي الدقيقة 76 أهدر يحيى نجم فرصة تسجيل الهدف الثاني للوحدة، حينما تلقى تمريرة من أنسيلمو داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدته اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى الهلال.
وأجرى الهلال تغييرين في الدقيقة 83، حيث دخل مصعب الجوير وعبد الله الحمدان، بدلاً من لوسيانو فييتو وياسر الشهراني على الترتيب، من أجل مزيد من الخيارات الهجومية.
وفي الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، سجل الهلال هدف التعادل عن طريق علي آل بليهي، الذي تلقى كرة عرضية من ناصر الدوسري من الجهة اليسرى، ليسددها في شباك المحمدي مسجلاً هدف التعادل، ليتم اللجوء إلى شوطين إضافيين.
ومع بداية الشوط الإضافي الأول، حصل الهلال على ضربة جزاء في الدقيقة الرابعة منه بعد تعرض ميشال ديلغادو للعرقلة داخل منطقة جزاء الوحدة، لكن مصعب الجوير أهدرها بعدما سدد الكرة إلى جانب الزاوية اليسرى لمرمى المحمدي.
وكان الهلال الأكثر سيطرة خلال فترات الشوط الإضافي الأول، ولم يهاجم الوحدة إلا نادراً، لينتهي بالتعادل 1-1.
وفي الشوط الإضافي الثاني، واصل الهلال ضغطه، وفي الدقيقة 107 سدد عبد الله الحمدان كرة قوية داخل منطقة الجزاء، لكن حارس الوحدة تصدى لها ببراعة وأبعد الخطر عن مرماه.
وانتهى الشوط الثاني الإضافي بالتعادل 1-1، ليتم اللجوء إلى ضربات الترجيح، التي ابتسمت للهلال الذي سجل له كل من صالح الشهري ومصعب الجوير وعبد الله الحمدان وناصر الدوسري وسعود عبد الحميد وجان هيون سو وعبد الله المعيوف، فيما أهدر أندريه كاريلو وأوديون إيغالو.
على الجانب الآخر سجل للوحدة عبد الإله البخاري وأوسكار دوارتي وفيصل فجر ويحيي النجعي وعلي مكي وأميري كردي، فيما أهدر ديفيد بوجال وعلاء آل حجي وهزاع الغامدي.