
أحيا آل عبد الله وحطيط وحركة أمل وعموم اهالي بلدة البابلية، بإحتفال تأبيني حاشد، ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة والد سماحة مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل القاضي الشيخ حسن عبدالله المرحوم الحاج أحمد موسى عبد الله.
الإحتفال إستهل بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة حركة أمل القاها المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب علي حسن خليل تحدث في مستهلها عن مزايا الراحل وتطرق فيها للمستجدات السياسية .
وقال النائب خليل: “بعد الحرب الهمجية التي شنها العدو الاسرائيلي وما خلفه من قتل ودمار يقف الجنوبيون بإعتزاز لدفن مخططات وإجهاضها وكسر إرادته التي حاول فرضها على اللبنانيين كجزء من مشروعه التوسعي الذي نرى تجلياته في غزة والضفة الغربية، وفي تهديداته المتكررة لكل الدول العربية وفي إختراقه لثلاث محافظات سورية”، لافتا إلى أنه يحاول العدو الاسرائيلي اليوم ان يفرض إرادته على سوريا ، علينا اليوم ونحن الذين قدمنا مئات لا بل الالاف من الشهداء أن نتذكر أن الإحتلال الإسرائيلي ما زال على جزء من أرضنا مهما كان هذا الجزء صغير أو رمزي ، فإن أي تواجد له هو إحتلال مباشر لا يمكن أن نتجاهله على الإطلاق فالسيادة والكرامة الوطنية لا تتجزء والدفاع عن حرمة الارض يبقى واجب إرتضيناه في الزمن الصعب منذ بداية العدوان الاسرائيلي على وطننا في كافة الحقبات، لقد رفضنا هذا الإحتلال وتمسكنا بحقنا بإستخدام كل عناصر قوتنا من أجل تحرير هذه الارض والدفاع عن كرامتها.
وأضاف “نحن اليوم ندعو الجميع بأن يكونوا أمام المسؤولية الوطنية للحفاظ على إنجازات الشهداء والإستثمار عليها لا التنكر لها وليس بمحاولة إعتبار البعض أو تصنيف البعض بأن الدماء التي سقطت لا قيمة لها ، وأن الشهداء الذين زرعوا أجسادهم لا قيمة لأدوارهم ، أو كما يحاول هذا البعض تعميم هذه السردية ، علينا جميعا الإستثمار على التضحيات التي قدمت وصون ما ناضلوا من أجله من أجل أن تبقى أرضنا حرة ومصانة ، وأن يعود لبنان منيعاً امام العدوانية الاسرائيلية ، وتبقى سيادة وطننا محفوظة ، ويجب أن يعي الجميع أن لا سلام للبنان دون سلام جنوبه هي مقولة الامام القائد السيد موسى الصدر التي اطلقها قبل عقود لتكون هي المرشدة للبنانيين جميعاً”.
وتابع خليل “اليوم نقف جميعا غمام المسؤولية وفي المقدمة الحكومة التي نالت الثقة والتزمت ببيانها الوزاري بأن تعمل على تحرير الارض وهو ما يستوجب أولاً ان يكون هناك موقف إجماعي داخل مجلس الوزراء على هذه المسؤولية وأن لا يتحول الغنى في الإختلاف السياسي داخل مجلس الوزراء الى إنقسام في الرؤيا الوطنية التي تستوجب تسخير كل الجهود لمواجهة مخططات العدو، وأن لا نسلم لسردية الإحتلال ونخلق له الأعذار للبقاء في الارض تحت عنوان تطبيق القرارات بمفهوم ما على حساب السيادة وغير السيادة.
وأشار إلى أنه “نحن ملتزمون بوضوح في تطبيق القرار ١٧٠١ ومن يخرق الإتفاق وكل ملحقاته هو العدو الاسرائيلي، من يخرق ويعتدي ويحتل ويضرب الإرادة الدولية هو العدو الاسرائيلي علينا أن نلتفت جميعاً الى هذا الامر وان لا نعطي العدو اي ذريعة نتيجة خطاب سياسي ينطلق من حسابات ضيقة او فئوية ، يجب ان تكون اللغة المشتركة بين جميع أعضاء الحكومة ووزرائها نابعة من الإلتزام الوطني بإتجاه مسؤولية التحرير بكل الوسائل كما ورد في البيان الوزاري ، وأن لا نسوق لمنطق الإنهزام والتسليم بما يريده العدو من شروط إستسلام والسيطرة على الأرض والقرار”.
وأردف خليل “إن وطننا في مرحلة مصيرية بالتوازي مع ما يجري في كل المنطقة هذا الامر يستدعي مقاربة جديدة للتحديات الداخلية والخارجية أولاً نحن بحاجة للخروج من الإصطفاف السياسي ومن الانغلاق السياسي للقوى والمكونات والتوجه الى الحوار والإنفتاح على بعضنا البعض بعيداً عن الحسابات الضيقة وتقديم منطق وحدة الصف الداخلي لأن هذا البلد لا يدار بالغلبة انما على قاعدة الشراكة والتوازن والتفاهم بين الجميع لتحصين الوضع الداخلي والإنطلاق نحو إعادة الإعتبار لدور الدولة والوطن على الخارطة العربية والاقليمية الدولية”.
وتابع “يجب ان نعي انه من غير الجائز البقاء في حالة جمود سياسي، بل أن نتلقف دعوات بعضنا البعض هذا ما عمل عليه دائما دولة الرئيس نبيه بري ويعمل عليه حاليا لتلقف كل دعوات التلاقي بين المجموعات والمكونات اللبنانية نحن بحاجة الى مصالحة ومصارحة على رؤيا وطنية للبنان الذي يجب ان يؤمن الحماية للجميع والإنطلاق نحو معالجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية بهذا نؤسس للمشروع الوطني البعيد على المستوى الاستراتيجي لأن الوقت لم يعد لصالح أحد ، والتأخير في الاصلاح يعني المزيد من الانهيار ، وهذا يتطلب قرارات جريئة ومسؤولة تعطي الاولوية لقضايا الناس ومصالحهم وحقوقهم المشروعة”.
بحضور رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك وأعضاء هيئة الرئاسة في الحركة النائب قبلان قبلان ، خليل حمدان ، عباس نصر الله ، النواب ميشال موسى ، أيوب حميد ، علي خريس ، علي عسيران ، وعلي حسن خليل ، وفد من سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية ، المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان ، حشد من العلماء والفعاليات الروحية والسياسية أعضاء الهيئة التنفيذية ، والمكتب السياسي ، والمجلس الاستشاري في الحركة وقيادات اقاليم الحركة والمناطق والشعب ، قيادات أمنية وعسكرية وفعاليات قضائية وإغترابية وبلدية وإختيارية وتربوية وحشود شعبية من مختلف المناطق.
الاحتفال تخلله كلمة للمفتي القاضي حسن عبد الله شكر فيها المعزين باسم العائلة وابناء بلدة البابلية .
واختتم الاحتفال بمجلس عزاء لسماحة السيد نصرات قشاقش.