كتب شادي الياس في موقع mtv:
يُعدّ الإدمان على المخدّرات من أخطر الظّواهر التي تواجه مجتمعنا في الوقت الحالي. خطرٌ يهدّد جميع جوانب الحياة، انطلاقاً من العلاقات الاجتماعيّة وصولًا إلى الصّحّة الجسديّة والنّفسيّة.
يُعرّف الإدمان على المخدّرات على أنّه شعورٌ قويّ بالرّغبة في التّعاطي، وعدم القدرة على التّحكّم في استخدامها، ما يُؤدّي إلى ظهور أعراضٍ جسديّة ونفسيّةٍ عند التّوقّف عن تناولها.
للمخدّرات أنواع كثيرة مختلفة من حيث تركيبتها ونوع تعاطيها، وتُصنّف عادةً حسب تأثيرها على الجهاز العصبيّ المركزيّ مثل الموادّ المنشّطة كالكوكايين والأمفيتامين. ومنها موادّ مهدّئة مثل تدخين حشيشة الكيف والماريوانا وصولاً الى المورفين والهيروين. ومنها أنواع حبوب تسمّى مهلوِسة تعطي طاقة قويّة جدًّا تؤثّر في السّلوك والشّعور.
في زيارة لموقع mtv إلى إحدى دور الرّعاية الصّحّيّة في محافظة جبل لبنان، تحدّث طبيب معالج عن أسباب الإدمان على المخدّرات، وشدّد على عدّة أسباب ذكر منها العوامل النّفسيّة مثل الشّعور بالقلق والاكتئاب، والعوامل الاجتماعيّة مثل التّعرّض لضغوط العائلة والأصدقاء. وهناك عوامل تسمّى بيئيّة، بمعنى تواجد المريض في محيط يسهّل عليه الحصول على المخدّرات وشراءها.
وأكّد الطّبيب لموقع mtv أنّ المخدّرات وتعاطيها يُنتج مخاطر صحّيّة خطيرة مثل أمراض القلب والرّئتين والأمراض السّرطانيّة، ويؤدّي التّعاطي إلى الجنون العقليّ ويجعل المتعاطي عنيفًا ومستعدًّا لارتكاب الجرائم.
في حديث مع أحد المرضى أكّد الشّابّ إ. ر. لموقع mtv أنّ تعاطيه المخدّرات دمّر حياته ومستقبله ودمّر عائلته، وتوجّه للشّباب في بلدنا الحبيب قائلاً: إسمعوا من نصيحة مدمن، إيّاكم والاقتراب من المخدّرات، إنّها الموت البطيء، إنّها خدعة العصر، هذه اللذّة هي كذب وأوهام، دمّرتني على الأصعدة كلّها، والعلاج منها صعب كثيرًا، لا تتعاطوها لا تقتربوا منها.
في النّهاية، يُعدّ الإدمان على المخدّرات ظاهرةً خطيرةً تُهدّد حاضرنا ومستقبلنا، ولذلك يجب علينا جميعًا التّعاون لمُحاربة هذه الظّاهرة من خلال نشر الوعي حول مخاطرها، وتوفير الدّعم للمُدمنين، والعمل على الوقاية من الإدمان من خلال برامج التّثقيف والتّوعية.