مع انطلاق عام دراسي جديد مثقل بالتحديات، ومع ترقب إعلان تشكيل الحكومة الجديدة تحمل هموم وشجون الناس.
لا يزال الجسم التربوي في لبنان يعاني من أزمات مستعصية وجديدة، وأمام هذا الواقع الحالي لم تعد تنفع الحلول في الملفات التربوية الأساسية ما دام هناك غياب خطة إنقاذ وطنية تربوية جامعة تعيد مكانة المعلم وتحفظ كرامته، فضلاً عن أزمة مستجدة بين وزارة التربية من جهة والجهات المانحة الدولية المتمثلة في UNHCR من جهة ثانية، والتنصل من مسألة معالجة موضوع الطلاب السوريين غير النظاميين، وهذا ما ترك اثر سلبي على المدارس الرسمسية ولتلجأ بعض الجمعيات الاهلية بالتنسيق مع المدارس الخاصة لتخلق مسار خاص غير مسار التربوي السيادي
لذا يهمنا التالي :
١- نطالب المعنيين في وزارة التربية بإعطاء بدل الانتاجية والحوافز والمتأخرات بشكل مستمر طيلة العام الدراسي .
٢- نحمل الجهات المانحة الدولية عبر UNHCR مسؤولية ما يحصل في ملف تعليم الطلبة السوريين خاصة لجهة عدم معالجة معضلة تسوية أوضاع تسجيل الطلاب السوريين غير نظاميين، وهذا من شأنه أن يحدث تبعات سلبية على الجسم التربوي وسمعة الأمم المتحدة لأن التعليم حق مكتسب للجميع.
٣- على وزير التربية والمعنيين مواصلة الجهود الحثيثة لحل هذه الأزمة وإيجاد حلول استثنائية لاستيعاب عدد المعلمين المكلفين.
٤- نطالب وزارة التربية بتغذية صناديق المدارس وذلك لتعزيز ودفع عملية التعليم نحو استقرار أفضل.
٥- الاستفادة من موضوع الأساتذة المستعان بهم في الدوام المسائي عبر إخضاعهم لدورة تدريبية، وإجراء عقود لهم أسوة بباقي الزملاء وإعطائهم الحقوق وبدل الانتاجية.
٦- تطوير المناهج التربوية الوطنية يعتبر خطوة هامة ومتقدمة، والأهم تأمين المستلزمات الأساسية، وإشراك أصحاب الكفاءة من التربويين، وتفعيل دور الرقابة، ووقف المخالفات التعاقدية الاستشارية خارج الأصول.
٧- متابعة أوضاع المعلمين والطلاب الذين نزحوا وتضررت منازلهم ومدارسهم جراء العدوان الهمجي الأخير.
٨- لا عدالة تربوية تتحقق دون انصاف المعلمين في حقوقهم المشروعة، وتوفر لهم مقومات ومرتكزات أساسية لعملية التعلم والتعليم والتي تبدأ بعملية سلسلة الرتب والرواتب، وتصحيح الأجور، ودعم صندوق التقاعد، وإنهاء ملف التفرغ لأساتذة الجامعة اللبنانية.
إن غياب خطة تربوية وطنية موحدة تستنهض التعليم الرسمي من جديد، خطة تكون خالة من الشوائب والفساد هو مطلب عام ومحق، على أن تواكب التطور التكنولوجي ..
إن التعليم الرسمي والجامعي هو سياج الوطن، ويؤسس لمستقبل باهر لأجيال الغد .. هو رسالة إنسانية نبيلة بإمتياز .
المكتب التربوي في التنظيم الشعبي الناصري
٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٥