
وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة تحضيرات اجتماع لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الخميس، إن وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان استقبل المقداد في الرياض، وبحثا مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جهتها، قالت الخارجية السورية في بيان، إن المقداد بحث مع فرحان العلاقات بين الجانبين وتطورات المنطقة. وأكد وزير النظام ضرورة “دفع العلاقات بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات، بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما”.
وشدد المقداد على أهمية التنسيق والتشاور لتعزيز العمل العربي المشترك والتعاون بهدف “إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها منطقتنا، وخاصة في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يواجه شعبها إبادة جماعية، وحصاراً خانقاً وتجويعاً وتهجيراً جماعياً من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي”.
وذكرت الوزارة أن الوزيرين ناقشا عمل لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا، والتحضير للاجتماع الجديد للجنة المزمع عقده في العاصمة العراقية بغداد.
وأتت زيارة المقداد بعد نحو أسبوع على مقابلة للأسد مع الصحافي الروسي فلاديمير سولوفيوف، والتي قال فيها إن سبب إدارة العالم العربي وجهه إلى نظامه مجدداً بسبب “تمسكه بالمبادئ الوطنية والمبادئ”، مضيفاً أنه ربما “خسر” على المدى القريب، لكن “ربح” على المدى البعيد.
وزيارة المقداد هي الثانية للمملكة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر، إذ حضر وزير النظام في تشرين الثاني/نوفمبر، الاجتماع التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لعقد قمة طارئة في الرياض، لبحث الأوضاع في قطاع غزة.
وكانت لجنة الاتصال العربية قد عقدت أول اجتماع لها في 15 أب/أغسطس في العاصمة المصرية القاهرة بحضور المقداد، وسلّمته حينها بعض المقترحات لمعالجة بعض القضايا على النحو المنصوص عليه في المبادرة العربية.
وتضم لجنة الاتصال وزراء خارجية كل من السعودية والأردن والعراق ومصر ولبنان والنظام السوري إضافة للأمين العام للجامعة العربية. ولم تحقق المبادرة العربية شيئاً من متطلباتها حتى الآن، إذ زادت عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، كما يبدو أن فرص استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية غير متاحة.