شعار ناشطون

*”المقاصد” – صيدا بمناسبة يوم المعلم: الرهان عليكم اليوم أكثر من أي وقت مضى*

09/03/25 08:08 pm

<span dir="ltr">09/03/25 08:08 pm</span>

 

لمناسبة يوم المعلم، وجه رئيس وأعضاء المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا رسالة إلى معلميها جاء فيها:

 

معلمي ومعلمات “المقاصد” الأعزاء،

في يومكم، نبعث إليكم بأطيب الأمنيات، وأعطر التحيات تقديراً لدوركم وإجلالاً لعطاءاتكم واحتراماً لرسالتكم.

 

معلمي “المقاصد”، وحملة أمانتها،

مربي الأجيال، صنّاع العقول، روّاد الفكر،

في يومكم، تتبعثر الحروف والكلمات، فلا شيء في قاموس لغات العالم يكافئ جهودكم.

بكم نرتقي ونحقق أهدافنا. ومعكم نكمل مسيرتنا ونصون أمانتنا.

كل عبارات الشكر والامتنان لا يمكن أن تعبر عن عظيم تقديرنا واحترامنا لكم.

لقد كنتم -وما زلتم- قمراً منيراً وشعلة مضيئة. أنتم “منارة المقاصد” التي تضيء دروبنا وتنير عقول أبنائنا بالعلم والمعرفة.

لا شيء يمكن أن يعبر عن تقديرنا لدوركم وجهودكم وتضحياتكم وعطاءاتكم، التي حملت “المقاصد” إلى العالمية والريادة.

 

رسل العلم والمعرفة،

حرّاس منارة “المقاصد” المضيئة،

لقد عصفت بوطننا الحبيب لبنان خلال السنوات والأشهر الماضية أزمات قاسية وحرب مدمّرة، وقد نال الجسم التربوي نصيبه منها. فارتقى عدد من زملائنا المعلمين وأبنائنا الطلاب شهداء، وأصيب آخرون، وتدمرت كلياً أو جزئياً مدارس ومعاهد، فيما تحولت أخرى إلى مراكز إيواء. فالحمد لله على سلامتكم.. و”تنذكر وما تنعاد”.

 

ومع عودة الروح إلى مؤسسات الوطن، يتعاظم الأمل بنهوض لبنان من كبوته، ومعه يكبُر الرهان عليكم -أكثر من أي وقت مضى- في تنشئة أجيال متمكنة ومثقفة ومشاركة في نهضة الوطن، متفاعلة وقادرة على التعامل مع تطورات العصر، متمسكة بأخلاقها الإسلامية ومبادئها الوطنية وقيمها المقاصديّة.

 

إننا في “المقاصد” نسعى معكم إلى بناء مواطن صالح، متمسك بمبادئ دينه الإسلامي، منتمي إلى وطنه لبنان، متفاعل مع قضايا أمته العربية والإسلامية، مثقف منفتح على العالم، متعلم مدى الحياة، متمتع بمزايا شخصية جيدة وبمستوى عالٍ من الأخلاق الحميدة والسلوك الرفيع.

فـ بورك زرعكم وطاب غرسكم ووفقكم الله في مقاصدكم.

 

أيها الزملاء والزميلات،

لغة العصر هي العلم؛ فهو أمضى سلاح. فالكثير من المعارك العسكرية والسياسية والاقتصادية والتقنية والأيديولوجية اليوم لم تعد تُدار بالسواعد القوية والمدافع الثقيلة بل بالعقول القوية والتكنولوجيا الحديثة.

 

أيها المعلمون والمعلمات،

ونحن إذ نحتفي بكم اليوم في يومكم، إلا إننا نُسطّر في كل يوم كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص أمين يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع، ليزيل عنهم ظلمة الجهل ويبصرهم بنور العلم، طالباً رضى الله عزوجل، ممتثلاً أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم القائل: “تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عباده، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة…”.

 

فاللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى نور العلم والفهم.

 

باسمنا وباسم أسرة “المقاصد”، نتوجه اليوم إليكم بخالص التحية والتهنئة.

ويكفيكم شرفاً أنكم الذين تبنون الانسان، وترسمون ملامح المستقبل، وتعبّدون الطريق لأجيال “المقاصد”.

 

كل عام وانتم وجمعية المقاصد بخير

كل عام وأنتم بصحة وعافية وأمان..

 

من القلب، شكراً..

 

*رئيس وأعضاء المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا*

تابعنا عبر