
امام
واكد المفتي امام ان “اللقاء شدد على انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني، وان يكون للبنان حكومة فاعلة تسعى لتدير الامور وتعمل على حل كل المشاكل التي يعاني منها البلد، وهذا لسان حال جميع المشاركين واللبنانيين، وندعو الى عدم تفويت الفرصة ونأمل ان بتم انتخاب الرئيس في الموعد المحدد، ونتمنى ان كل ما يجري حولنا من تداعيات ينعكس ايجابا على لبنان ونستفيد منه جميعا”.
وختم:” كان لقاء مميز ومهم في هذا الدار الكريم، واعربنا عن سرورنا لنوعية المشاركين باستقبال منسقة الامم المتحدة في لبنان، بخاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر على البلد وجواره”.
وتخلل اللقاء “حواربناء تم مناقشة فيه كل الهواجس التي يعاني منها المواطنون على اختلاف تنوعهم، واكدت السيدة بلاسخارت ان الامم المتحدة ستبذل كل الجهود لمساعدة اللبنانيين وتصويب المسارات وستقوم بتقديم كل ما يمكن لوضع لبنان على السكة الصحيحة والعمل على ترسيخ الامان والسلام والاستقرار في لبنان.
ريفي
وشكر ريفي “كل من ساهم بتحضير هذا اللقاء المسيحي الاسلامي الجامع المتنوع في عاصمة الشمال طرابلس”، وقال:” لقاؤنا كان لقاء مصالحة ومصارحة وتأكيد على عيشنا المشترك لتكون طرابلس رغم شيطنتها من الفريق الاخر اثبتت انها مدينة وطنية نموذجية بالعيش المشترك، فاستقبلت مختلف النازحين برحابة صدر وضيافة غير مسبوقة، ونؤكد بدورنا اننا نحمي عيشنا المشترك ووحدتنا الوطنية كقوة مشتركة”.
اضاف:” اليوم في هذا اللقاء الاخوي والمثمر ناقشنا مختلف هواجس المدينة، وكل فرد منا شرح وتحدث عن هواجس من يمثل وكان هناك تفهما كاملا على اننا يجب ان نكون صورة جامعة لكل اللبنانيين ونكون نموذجا عن العيش المشترك في لبنان فنحن نختلف في السياسة، ولكن في الامور الوطنية والاخوية نحن متمسكون بها وبالوحدة وتقديم المساعدات للجميع”.
اضاف:” علينا ان لا ننسى الوضع الاجتماعي وتأثيراته على التطرف لذلك نناشد الدولة بمختلف مسؤوليها ان الشمال يحتوي على ما يكفيه من مرافق حيوية ليؤمن لابنائه فرص عمل ، فقد رأينا زوارق الموت التي تعتبر مغامرة خطرة تنطلق من طرابلس والشمال فقط، وهذا يدل على المعاناة التي يعيشها ابناء هذه المناطق، ونريد ان نلفت الانتباه الى انه لدينا مطار في القليعات مطار الرئيس رينه معوض ومصفاة في البداوي ناهيك عن معرض رشيد كرامي الدولي والمنطقة الاقتصادية الحرة في مرفأ طرابلس، لذا لا بد من تفعيل كل هذه المرافق لنهزم معا العوامل الاجتماعية الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ابناء طرابلس والشمال، ومدى تأثيرها على الاستقرار العيش المشترك”.
وتابع:” كان من المفترض ان تنصف طرابلس منذ زمن طويل ولكن كان الظروف السياسية حالة دون ذلك واليوم نحن امام مرحلة جديدة ومن يقصر حكما بحق الشمال سيتحمل المسؤولية ، وليس من المسموح لاحد ان لا يضعنا في جدول اعمال اول جلسة لمجلس الوزراء فمطار القليعات ومصفاة البداوي واي مرفق يمكن ان يؤمن عيش كريم للناس علينا تفعيله، ولن يسمح بعد الان ان تحاصر وتعاقب طرابلس واي منطقة من الشمال، ونحن اليوم على ابواب مرحلة جديدة وسننتظر ونرى ومن يقصر سنحاسبه وهو لا يمثل ابناء طرابلس والشمال”.
وختم:” لدينا امل كبير بانتخاب رئيس للجمهورية في الوقت المحدد، ونرى ايضا دينامكية حقيقية، وبالمناسبة نحن كقوة معارضة نؤكد ان اسم الرئيس اليوم اهم من الرئاسة ولن نقبل اي رئيس لا يحمل المواصفات المطلوبة لهذه المرحلة، ونطالب برئيس دولة بكل ما للكلمة من معنى، ولن نسمح بانتخاب رئيس ضعيف يمسح يديه امام اي قوة عسكرية كانت، وخلال الاجتماع اثار النائب ايلي خوري نقطة مهمة، ان طرابلس تريد ان تؤكد لممثلة الامين العام للامم المتحدة انها تؤيد تنفيذ مختلف قرارات الامم المتحدة واتفاق الطائف، وانا بدوري وباسم المدينة نطالب باقامة دولة بكل ما للكلمة من معنى مع الحفاظ على كامل حدوده ومرافقه وتنفيذ كل القرارات الصادرة عن الامم المتحدة، واكدت لممثلة الامم المتحدة ان طرابلس والشمال هما مع تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيقها كاملة.
خوري
واكد خوري ان “الاجتماع كان اجتماع صريح وبناء وفرصة لكل الطرابلسيين لنرحب بممثلة الامم المتحدة في طرابلس ، ونشاركها هواجسنا وهواجس ومطالب ابناء المدينة خاصة بعد احداث سوريا ، كما كانت مناسبة لنا لدعوتها لزيارتنا مرة اخرى، وهي وعدت بذلك ومهتمة بطرابلس والوقوف الى جانب اهلها بكل مشاكلهم ، ووعدتنا ايضا ان تكون طرابلس على الخريطة الدولية باطار مطالبها وعملها في الامم المتحدة لرفع الغبن والحرمان عنها”.
وفي الختام اقام سويف مأدبة غذاء على شرف ضيوفه.