المرتضى ردّاً على استهداف قلعة شمع: يجهدون كي تزول الحقيقة وتنتصر الأسطورة
ولسوف يزولون هم كالشمع أمام النار
على وقع الأنباء المتداولة في الساعات الأخيرة عن تفجير قلعة شمع التاريخية، أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى لـ”النهار” أن “العدو الإسرائيلي انتقم اليوم من القرار الذي نجح لبنان في استصداره قبل أيام من منظمة الأونيسكو بمنح الحماية المعزّزة لأربع وثلاثين معلماً اثرياً من بينها قلعة بلدة شمع”.
وتابع المرتضى: “قلعة شمع، الذي استهدفها العدو اليوم، تكون بذلك أولى ضحايا اليونسكو على أيدي الصهاينة سرّاق التاريخ ومغتصبي الأرض وناهبي الحضارات.”
وأضاف: “القلعة التي أصدرت منظمة اليونسكو منذ أيام قرار تعزيز حمايتها دمّرها اليوم العدوان مستبقيًا منها مقام النبي شمعون الذي زاره بالأمس وقُتل فيه الصهيوني مزوّر التاريخ زئيف إيرليخ الذي كان يسعى الى تكريس مأثرة جديدة من مآثره التزويرية للتاريخ مفادها ان هذا المقام ينتمي إلى التاريخ الصهيوني الفقير إلاّ من القتل والتدمير، وان الارض القائم عليها هي أرض إسرائيلية”.
وأردف المرتضى: “لا يخفى على عاقل أن العدو الاسرائيلي بتدميره اليوم قلعة شمع وإبقائه على مقام النبي شمعون إنما يمهّد لاحتلال الأرض عبر محو ما يربط اللبنانيين بها ولا يبقي الاّ على مقام يبني عليه مستقبلاً صلةً مزوٍرةً بأرضنا”.
وتابع المرتضى: “وبعد ذلك توعّد العدو المعلم البحري في مدينة صور قلعة في رسالة واضحة إلى العالم كلّه أن القوانين الدولية وقرارات المنظمات الأممية القضائية والثقافية لا تعني له شيئًا البتة، وأن حقائق التاريخ البشري التي تختزنها القلاع والمعالم والآثار والأوابد، ليست بذات قيمة أمام أسطورة تاريخه الكاذبة الباطلة”.
وختم وزير الثقافة: “فليتعظ جميع العرب واللبنانيين من همجية العدوان، فإنّه لن يترك بشراً ولا حجراً، لا يوماً حاضراً ولا زماناً مستقبلاً، إلاّ وسيجعله عرضة للإبادة والتدمير، كي تزول الحقيقة وتنتصر الأسطورة. لكن هذا لن يكون ولسوف يزول هو كالشمع أمام النار”.