
أشار المحلّل السياسي فادي بودية خلال مقابلة معه في برنامج “هنا بيروت” مع رواند بوضرغم الى أن تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي ليس بجدبد بل ما قاله عن أن الحرب عبثية هو “تعبير مُلطّف” فهناك من قال عن الحرب أنها غبية لكن ردة الفعل السعودية سببها الفشل الذي مُنيت به في اليمن، لافتاً الى أن هدفها هو عزل مكوّن أساسي وهو ما عنه عجزت دول أكبر من المملكة عن فرضه، كما أشار الى أنه منذ اللحظة الأولى لتشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بدء الكلام عن أنها حكومة حزب الله وإيران، متسائلاً عن الهيمنة السياسية والأمنية والعسكريّة إيرانية في لبنان، حيث لفت الى تعرّض حزب الله لعدة مواجهات وكمائن ولم يقم بأي ردة قعل.
ولفت بوديةالى أن السعودية لها يد بمنع لبنان من التواصل مع سوريا لكن اليوم يُحكى عن فتح علاقات بينهما.
كما أوضح أن الاختلاف بالرأي بين حزب الله والتيار الوطني الحر في رؤية بعض الملفات لم يعُد خافياً على أحد ومنها التسييس بموضوع انفجار مرفأ بيروت الذي يقول التيار أنه لم يلمسه بعد.
وأضاف:” بدو يسمحلنا التيار الوطني الحر” لا أحد يستطيع إجبارنا على العودة الى جلسات مجلس الوزراء طالما أنه وقف متفرّجاً بموضوع التحقيق بإنفجار مرفأ بيروت، وهناك من عطّل تشكيل الحكومة 13 شهراً وحزب الله حينها وقف الى جانب حليفه في عدّة أمور وعندما كان بعض الوزراء يترفّهون خارج البلاد أتى حزب ببواخر المازوت لمساعدة اللبنانيين.
كما أكّد أن أميركا لا تريد “تطيير الحكومة” لكي لا تُرسل إيران المزيد من المساعدات للشعب اللبناني، لافتاً الى أن المعركة الانتخابية المحتدمة فقط في الشارع المسيحي بين ما اذا كانت مقاعد القوات اللبنانية ستزداد مقابل تقلّص عدد نواب التيار الوطني الحر.
وعن صور الأقمارالصناعية التي طلبها لبنان من روسيا أوضح بودية أن موسكو ستقدمها للبنانن وربّما هذه الصور ستشخص ما حصل بشكل أدقّ، مسيراً الى أن روسيا قادرة على انتاج حلّ في لبنان اذا كانت جميع الاطراف راضية على ذلك .
كما أشار الى أن مبادرة البطريرك الراعي التي أطلقها رُبّما ستصل الى حلّ “قانوني” بموضوع القاضي طارق البيطار الذي هدر الوقت أمام الضحايا وسيّس التحقيق وحزب الله هو الجهة الوحيدة التي طالبت الجيش بالإفصاح عن التحقيق.