سلّط تحذير لمنظمة الصحة العالمية، الضوء على متحور فيروس كورونا الجديد الذي أطلق عليه اسم “نيمبوس”، مع رصد تزايد الإصابات به في عدة دول حول العالم، فيما أكدت المنظمة أن المتحور يخضع حالياً للرصد.
وأدرج المتحور “NB.1.8.1” (نيمبوس) ضمن قائمة المتغيرات الخاضعة للمراقبة من قبل منظمة الصحة العالمية. وتم رصده في 22 دولة، ويمثل نحو 10 % من العينات العالمية، ما يشير إلى انتشاره النسبي دون أن يصل بعد لمستويات انتشار متحوري “دلتا” أو ”أوميكرون”.
شديد العدوى
وتشير تقارير طبية إلى أن المتحور الجديد شديد العدوى، وقد يثير موجة من الإصابات هذا الصيف، فيما حذر علماء بريطانيون من أن متحور ”نيمبوس” قد يؤدي إلى زيادة حادة في حالات كوفيد خلال أسابيع قليلة، ودعوا الفئات الضعيفة إلى تلقي التطعيم.
ويشكّل متحور نيمبوس الآن 10.7% من إصابات كوفيد على مستوى العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية، مقارنة بنسبة 2.5% فقط قبل شهر.
وفي الشهر الماضي، أعلنت هيئة الأمم المتحدة أن هذا المتحور يُصنّف كـ “متحور تحت المراقبة”. وعبر علماء عن قلقهم من أن اللقاحات الحالية ضد كوفيد، ليس من المتوقع أن تظل فعالة ضد متحور نيمبوس.أعراض متحور نيمبوس
ويشير خبراء، إلى أن السلالة الجديدة لا تقتصر فقط على أعراض الجهاز التنفسي المعروفة مثل الحمى والتهاب الحلق والسعال، بل تصاحبها أيضاً مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان، والقيء، والإسهال، وحرقة المعدة، وحتى الانتفاخ وآلام البطن، ما يجعل من الصعب تمييزها عن نزلات البرد أو مشاكل المعدة الشائعة، وفقاً لصحيفة ميرور.
و”نيمبوس” قادر على إصابة الخلايا البشرية بكفاءة أعلى والتهرب من الجهاز المناعي، ما يجعله أسرع انتشاراً، دون أن تشير البيانات الحالية إلى أنه أكثر شدة من حيث الأعراض أو معدل الوفيات.
الإجراءات الاحترازية
ورغم التخوفات، أكدت التقارير أن اللقاحات المتوفرة لا تزال فعّالة في الوقاية من الأعراض الشديدة، مع تسجيل انخفاض متوسط في فاعلية التحصين.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء جرعات معززة مجانية للأشخاص فوق 75 عاماً، والمقيمين في دور الرعاية، وذوي المناعة الضعيفة. وقد أظهرت البيانات أن من تلقوا جرعة معززة في ربيع 2024 كانوا أقل عرضة لدخول المستشفى بنسبة 45%.
تحذيرات من موجة صيفية
في هذا السياق، قال البروفيسور لورنس يونج، عالم الفيروسات في جامعة ورك البريطانية، إن متحوّر “نيمبوس” قد يسبب موجة إصابات جديدة خلال حزيران/يونيو وتموز/يوليو، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التجمعات.
وأضاف أن الفيروس ما زال قادراً على الانتشار حتى في الطقس الحار والرطب، بخلاف بعض الفيروسات الموسمية الأخرى.
ومن بين الإجراءات التي يمكن اتباعها: الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ومتابعة التطعيم بجرعات معززة، والتوجه للطبيب عند ظهور أعراض تنفسية غير معتادة.
